تعيش وزارة الصحة «بلوكاج» إداريا، لما يزيد عن سنة، سببه حرب باردة بين
سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة، ويتعلق
الأمر بمناصب عليا بالوزارة، منها منصب الكاتب العام، والمفتشية العامة
لوزارة الصحة، ومديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة، والتي يرغب إخوان
العدالة والتنمية في تعيين أعضاء نافذين بالحزب بها، تجمعهم علاقة صداقة
بالعثماني، وأحدهم شقيق وزير سابق.
وقالت مصادر مطلعة إن إخوان العدالة
والتنمية، يسعون إلى تنصيب شقيق وزير سابق، تم إعفاؤه في حكومة عبد الإله
بنكيران، وما يزال يشغل منصبا سياسيا وإداريا مهما حاليا، وآخر عضو بالحزب
ومقرب من العثماني، في منصب مدير المفتشية العامة لوزارة الصحة. وتقتضي هذه
التعيينات إبرام صفقة بين رئيس الحكومة ووزيره في الصحة، إلا أن تمسك أيت
الطالب بكاتبه العام الحالي بالنيابة، أدى إلى «بلوكاج» إداري، بسبب امتناع
العثماني عن التأشير له، ليشغل المنصب بشكل رسمي.
وأما بالنسبة إلى
البروفيلات المقترحة من قبل العدالة والتنمية، حسب المصادر ذاتها، فإن وزير
الصحة يعارضها بسبب قلة خبرتها وعدد سنوات الخدمة، بعدما اقترح العثماني،
لمنصب مدير المفتشية العامة للوزارة، شقيق وزير سابق، أما بالنسبة إلى
الاسم الثاني، المقترح لمنصب الكاتب العام، فهو طبيب كان يشغل منصب مدير في
مستشفى بتزنيت، قبل أن يتم إعفاؤه، ويرفع دعوى على الوزارة في عهد ياسمينة
بادو، ثم يعين في منصب مدير بمستشفى نواحي مراكش، وانتقل بعدها إلى شمال
المملكة، قبل أن يعين مديرا جهويا لدرعة تافيلالت، في ظروف ملتبسة.