في الوقت الذي تعرف فيه مختلف الجماعات التابعة لإقليم أوسرد دينامية تنموية ملحوظة ، إلا أن جماعة أوسرد ظلت ومازالت تئن تحت وطأة تأخر تنزيل برنامج تنموي متوازن من شأنه توفير ظروف جيدة للساكنة هناك .
إن من أهم الأمور التي تعد عائقا للتنمية بجماعة أوسرد هو مشكل التهميش واللامبالاة ، والتي تعد عائقا أمام التنمية والإزدهار ، فتعثر جماعة أوسرد وتقهقرها يطرح على الإدارة المحلية التفكير الجاد في وضع حد لهذا التهميش الذي أضر ويضر بجماعة أوسرد ، وهو ما يجب أن تضع له الدولة برنامجا تنمويا جديدا ، يكون هدفه الدفع بعجلة تنمية جماعة أوسرد المتوقفة منذ زمن .
فظاهرة التهميش والتأخر ، تشكلان عائقا حقيقيا للتنمية بهذه الجماعة ،إذ يجب أن ترتكز كل البرامج على مقاربة شمولية متوازنة تستهدف تحقيق تنمية مندمجة فعالة ومستدامة بين كل المجالات الترابية وليس فقط الاقتصار على بعضها نتيجة لأسباب معينة (انتخابوية-سياسوية-قبلية-عائلية) .
فهناك اجحاف كبير في حق جماعة أوسرد والمناطق التابعة لها على مستوى توزيع المشاريع والبنيات التحتية ، ما يؤدي لا محال الى ظهور عيوب تنموية تتمثل في الفقر الاقصاء الهشاشة العزلة ثم الهجرة.
وتفاديا للعموميات أجرت جريدة الساحل بريس اتصالات مع عديد المواطنين القاطنين بالجماعة ، لاخد آرائهم بخصوص هذا الموضوع فأكدوا ان التهميش الحاصل لم يكن وليد اللحظة فجل المشاريع التي تستفيد منها الجماعات الأخرى يتم إستثناء جماعة أوسرد منها دون أن يذكروا السبب المباشر وراء ذلك ، إضافة إلى ذلك أن عامل الإقليم ومنذ توليه زمام الأمور لم يقم بزيارة رسمية إلى مدينة أوسرد ؟
