تطرق رئيس جهة الداخلة وادي الذهب في كلمته اليوم ، إحتفالا بذكرى 14 غشت الغالية لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن الأم للمعارك البطولية التي سطرها الأجداد على غرار باقي المناطق المغربية، وقال : قدمت قبائل وساكنة جهة الداخلة وادي الذهب الأمثلة الرائعة على روحها النضالية العالية وتصدرت بشجاعة الدفاع عن هذه الربوع الغالية من وطننا العزيز مسترخصة الغالي والنفيس صيانة لوحدة الوطن ودفاعا عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية ووحدته الترابية.
وفي هذا السياق نستحضر بعض الملاحم التاريخية والمعارك الخالدة ، التي كبد من خلالها المجاهدون قوات الاستعمار خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، ومن هذه المعارك البطولية ذكر الخطاط على سبيل المثال لا الحصر : “أم التونسي”، “وادي الشياف”، “تكَل”، “لكَلات”، “اطويرف” و”العركَوب”… ، معارك برهنة على وفاء قبائل إقليم وادي الذهب للوطن، حيث ألقى وفد إقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه نص البيعة، معلنين ارتباطهم الوثيق و التحامهم الدائم بوطنهم العزيز والعرش العلوي المجيد.
وأردف الخطاط قائلا : و انسجاما مع هذه المشاعر الجياشة سجل هذا اليوم التاريخي بمداد من الفخر و الاعتزاز في الذاكرة المغربية، فكانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بعزيمة و إيمان مبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الحسن الثاني أكرم الله مثواه، و كان لهذا اليوم العزيز بالغ الأثر في نفسية جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، حيث شرف سكان وقبائل هذا الإقليم بزيارة مولوية في 4 مارس 1980 بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، فكانت مدينة الداخلة قبلة لممثلي مختلف أقاليم المملكة لتقديم فروض الطاعة و الولاء لمولانا أمير المؤمنين، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الرعاية المولوية السامية و سابغ عطف ورضا جلالة المغفور له على رعاياه الأوفياء في هذه الربوع الغالية .