أكد إعلان مشترك بين وزارة الخارجية المغربية والخارجية الألمانية ، عقب مباحثات جرت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية أنالينا بربوك، أن الحكم الذاتي أساس جيد لحل هذا الملف، كما أشادت ألمانيا بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مبرزة أهمية المملكة كقطب للسلام والاستقرار الإقليميين، و رغبة برلين في تعميق علاقتها مع الرباط لتأسيس شراكة قوية موجهة نحو المستقبل.
وأبرزت ألمانيا أهمية المغرب كقطب للسلام والاستقرار الإقليميين، منوهة بإسهام المملكة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.
وذكر الإعلان المشترك الذي تم اعتماده عقب المباحثات التي أجراها، اليوم الخميس بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بربوك، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، أن الطرفين جددا التأكيد على دعمهما للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة الأورو-متوسطية.
وأضاف الإعلان المشترك أن الطرفين أكدا، كذلك، التزامهما الخاص بمكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما يصون أمن واستقرار المنطقة الأورو-متوسطية، مبرزا أن ألمانيا والمغرب سيعملان سويا داخل المحافل المتوسطية من أجل تعزيز التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ولا سيما من خلال الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة “آنا ليند”.
ومن جهتها، أشادت ألمانيا أيضا بمساهمة المغرب في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال مشاركته في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وكذا في رئاسة مجموعة العمل الإفريقية للتحالف العالمي ضد “داعش”.
ومن جانبه، أشاد المغرب بالمشاركة الفعالة لألمانيا في أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من خلال مشاركتها في رئاسة مجموعة العمل المعنية بتعزيز القدرات في غرب إفريقيا، وكذا في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد “داعش”، المنعقد بمراكش في 11 ماي 2022، والذي خصص حيزا هاما لتدارس الوضع في إفريقيا.
وفي هذا الصدد، يضيف الإعلان المشترك، جدد الوزيران رغبتهما في مواصلة تعاونهما في هذه المحافل المختلفة.
هذا، واتفق المغرب وألمانيا على العمل من أجل الحفاظ على استقرار واستمرار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، مع تجديد تأكيدهما على مركزية هذه الشراكة التاريخية والمميزة.
وأكد الإعلان المشترك أن الطرفين جددا التزامهما بالمساهمة في تعزيز هذه الشراكة على كافة المستويات، من خلال الاعتماد على كل المكتسبات والمواقف المعبر عنها في الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في يونيو 2019، والذي أسس لشراكة أورو-مغربية من أجل ازدهار مشترك.
وبحسب الإعلان فقد أبرز الوزيران أهمية مواصلة استكمال ملحق الإعلان المشترك بين الاتحاد الاوروبي-المغرب، مشيرا إلى أن “الشريكين يدعوان أيضا إلى تسريع تنفيذ المشاريع الرائدة التي تم تحديدها لفائدة المغرب، في إطار الأجندة الجديدة للحوض الأبيض المتوسط ومخططه الاقتصادي وللاستثمار”.
وأشادت الرباط وبرلين بهذه المناسبة “بالاعتماد المرتقب للمخطط الأخضر بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي سيوفر إطارا ملائما لتطوير شراكة قوية بين الطرفين”.
من جهة أخرى جددت ألمانيا تأكيدها على مكانة المغرب كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي وألمانيا بشمال افريقيا والقارة الافريقية بأكملها، وكصلة وصل بين الشمال والجنوب، معربة عن دعمها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغرب-الاتحاد الأوروبي.
كما جدد المغرب التأكيد على أهمية الشراكة المميزة والقائمة منذ أمد طويل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا ألمانيا شريكا أوروبيا أساسيا.