محلات بيع الخمور بالداخلة تثير جدلا كبيرا في أوساط المجتمع ؟

هيئة التحرير30 أغسطس 2022آخر تحديث :
محلات بيع الخمور بالداخلة تثير جدلا كبيرا في أوساط المجتمع ؟

في الوقت الذي كان سكان مدينة الداخلة و عموم ساكنة الجهة ينتظرون احداث مشاريع لامتصاص البطالة و تحريك الدورة الاقتصادية بجوهرة الجنوب ( الداخلة ) ، طفا على السطح مؤخرا نقاشا مجتمعيا حول فتح العديد من محلات بيع الخمور و المشروبات الكحولية بالمدينة ، هذا النقاش الذي تسربت مخرجاته الى الاعلام و منصات التواصل الاجتماعي منذ مدة ليست بالقصيرة ، ودفع العديد من الهيئات المدنية إلى الدخول على الخط ، وهم يتابعون بقلق شديد مجريات النقاش المجتمعي بخصوص قضية فتح محلات لبيع الخمور بالمدينة ضدا على إرادة الساكنة التي ترفض في مجملها مثل هاته المشاريع ، لأن مضارها جمة و سيكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على بنية النسيج الاجتماعي المكون للمدينة و لعموم جهة الداخلة وادي الذهب باعتبارها نقطة سوداء خبيثة تتسع دائرتها لتدمر ما بقي من المجتمع المحافظ على أصالته والمتشبع بقواعد واداب الدين الإسلامي الحنيف .

إن كل سكان المدينة وبالخصوص المجمعات السكنية تسجل رفضها المطلق لإعطاء تراخيص لمثل هذه المشاريع و التي يغتني أصحابها بشكل طفيلي على حساب راحة المجتمع و سلامته من الانحراف ، فالرفض لم حديث اليوم بخصوص إقامة محلات بيع الخمور بل إنه قديم قدم إنشاء محلات بيع الخمور هاته ؟

لا شك أن انتشار الجريمة الواسع والانحراف وشيوع حالات الاعتداء الجسدي واللفظي على عموم الساكنة سببه إنتشار محلات بيع الخمور في إطار سياسة تقريب المشرب من المبتلى ..

إن القلق الشديد الذي ينتاب ساكنة الجهة والداخلة على وجه الخصوص هو التخوف من احتمالية تسرب فعل الإدمان وتعاطي الخمر في صفوف الأطفال و بعموم المؤسسات التعليمية ليكون الضحية هم التلاميذ و التلميذات ، فالترخيص لفتح محلات من أجل بيع الخمور سيزيد الوضع الأمني تفاقما سيما و أن مدينة الداخلة تشهد الكثير من حوادث الإختطاف والقتل والإنتحار في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى الإعتداءات المتكررة على سيارات المواطنين والمواطنات المركونة أمام منازلهم و منازلهن ، لدليل قاطع على أن الوضع الأمني على المحك ، وهو ما يدفعنا للتحذير من تحول المدينة إلى مرتع للمنحرفين الذين سيتقاطرون من كل حدب و صوب لتسول بعض الدريهمات بكل السبل من أجل اقتناء قنينات الخمر لإرضاء نزواتهم الإدمانية.

وفي ختام بات من الضروري ، إنخراط الجمعيات والهيئات لتأطير الساكنة بخصوص آفة الخمر والمسكرات ، وتنبه الجهات المعنية بالعدول عن تقديم تراخيص جديدة لفتح محلات بيع الخمور بمدينة الداخلة ، لأن المدينة بشكل عام لأنها ستحول المدينة لبؤرة سوداء لكافة مظاهر الجريمة والانحراف ، وتدفعها لأن تكون قنبلة موقوتة تهدد السلم و الاستقرار الاجتماعي بالجهة عموما .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة