مع حلول ذكرى عيد المولد النبوي ، وفي إطار مواكبة جريدة “الساحل بريس” الإلكترونية لكل الأنشطة المنظمة بجهة الداخلة وادي الذهب ، فقد اتضح من خلال هذه المواكبة ان الشخصية التي يجمع عليها الكل و بدون منازع هو السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب “لامين بنعمر” ، الذي اعطى الكثير لهذه الجهة منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بتاريخ 21 يناير 2014 على رأس ولاية جهة وادي الذهب .
ولا يمكن ان نستقبل عيدا أو مناسبة دون ان نتقدم بكلمة شكر وامتنان لهذا الرجل الذي واصل مجهودات جبارة في سبيل النهوض بأوضاع هذه الجهة التي كانت تعرف تراجعا قبل تعيين الوالي “لامين بنعمر” ، ليس من باب المجاملة المتملقة ، بل من باب الاعتراف لما اسداه السيد الوالي من تضحيات جسام ، وجهود مبذولة استثنائية لحفظ استقرار وامن الجهة وما يحقق آمال المواطنين وانشغالاتهم وتطلاعاتهم بمهنية عالية قائمة على الانضباط وروح المسؤولية وثقافة الواجب .
السيد “لامين بنعمر ” ، عين جهة الداخلة وادي الذهب التي لا تنام ، اشرف بكثير من المهنية على تطبيق السياسات العمومية تماشيا مع الوثيقة الدستورية بتطبيقه للواجب دون ان يمس بالحقوق ، وفرضه سيادة القانون دون الاقتراب من دائرة الحريات ، بإيمان لا يتزعزع او ينكسر ، وبإدراك حقيقي لمعنى الروح الوطنية والضمير المهني الذي يمتاز به هذا الرجل .
لقد عرفت معه جهة الداخلة انفراجا واسعا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية والبيئية ، وعالج الكثير من الملفات التي شغلت بال ساكنة الجهة بكل اخلاص وتفان ونكران الذات خدمة للمصلحة العامة ومصلحة الوطن العليا .
فمنذ تعيينه واليا على جهة الداخلة وادي الذهب ، انطلق الرجل في زيارات ميدانية تواصل من خلالها عن قر ب مع المواطنين واستمع الى مشاكلهم وانشغالاتهم وانتظراتهم والى الاسئلة التي كانت تطرح عليه بشكل ودي كانت تطبعها ابتسامته الخفيفة التي لازمته منذ اليوم الأول من تعيينه ، التي كان لها الوقع الإيجابي على المواطنين ، فكانت بداية مسيرة إصلاحية كبرى شملت ربوع الجهة حيث اخرجها من واقع التهميش والعزلة الى عالم البناء والنماء .
ومن المشاريع التنموية التي ستظل شاهدة عليه على مر العصور والازمنة ، مشروع ميناء الداخلة الأطلسي ، والذي رصد له قرابة 10 مليار درهم ، ككلفة تقديرية أولية ، التي ستمكنه من تحقيق تنمية جهوية عموما وتطوير قطاع الصيد البحري ، فضلا عن الأهداف الجيوستراتيجية، كذلك مشروع تحلية المياه، إستجابة للطلب المتزايد على الماء الشروب وتحسين جودته بجهة الداخلة وادي الذهب ، وتعزيزا للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية ، كذلك تقوية المحطة الطاقية في إطار تقوية منشآت الإنتاج بالداخلة ، في المقابل عرفت السياحة في عهد السيد الوالي تطورا منقطع النظير ، عبر تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي لتصبح الجهة عاصمة للترفيه والاستجمام ووجهة سياحية عالمية ، الوالي” لامين بنعمر “كان له الفضل كذلك في تنزيل سياسة الإدماج الإقتصادي عبر جملة من المشاريع التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والتي تمحورت حول العديد من المشاريع التي لا خصر لها ، كتجهيز المراكز المخصصة للتكوين ، الإهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة ، البرامج المواكبة للأشخاص في وضعية هشاشة ، الإهتمام بالصحة ، التعليم والسكن ثم البرنامج المتعددة التي تحفيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ، التعريف بالفرص الإستثمارية بالجهة ، مواصلة إستقبال التمثيليات الدبلوماسية الحضور القوي عند إفتتاح القنصليات الدبلوماسية بالجهة ..
وفي ذات السياق لا يفوتنا ان ننوه بالمجهودات الجبارة التي قام بها لامين بنعمر عندما ضربت جائحة كورونا جهة الداخلة وادي الذهب ، حيث سهر بنفسه على تنزيل البرتوكولات الصحية المعتمدة ، وتفعيل كل الإجراءات الاحترازات الوقائية للحد من انتشار الوباء ، فجند في ذلك كل الوسائل البشرية والتقنية واللوجستيكية لمكافحة الوباء ، ونجح في ذلك لمدة طويلة الى ان دخل الوباء عن طريق غرباء على الجهة ، ومع ذلك تمت السيطرة عليه بفضل المجهودات المبدولة للحد من انتشاره ، فكان نعم الوجيه ، حيث كانت الاجتماعات لا تنتهي 24/24 مع اشراك جميع الفاعلين من طاقم طبي واداري ولجنة اليقظة لمكافحة الوباء ، كما استطاع ان يحدث قناة على منصة التواصل الاجتماعي للتواصل مع جميع المواطنين، وعقد عدة لقاءات مع رجال ونساء الاعلام للتحسيس بأهمية خطورة الوباء .
اما عن معاملة السيد لامين بنعمر والي جهة الداخلة وادي الذهب للمواطنين ، فكان باب مكتبه مفتوحا للعموم ينصت ويستمع لمشاكل وهموم المواطنين ويسهر على حلها ، ومن ايجابياته أيضا انه لا يركن الى مكتبه وهذه صفة يمتاز بها الوالي حيث يقوم بجولات في جميع انحاء مدينة الداخلة لتفقد ما يجري ويدور والاطلاع بنفسه على حال واحوال الساكنة ومراقبة الاوراش الإنمائية التي هي في طور الإنجاز .
ومهما كتبنا في هذه الورقة الصحفية عن إنجازات والي جهة الداخلة لامين بنعمر ، فلن نستوفي حقه في التفاني وروح المسؤولية والضمير المهني واستحضار ثقافة الواجب والتنزيل الفعلي لمقررات الحكومة المغربية والتوجيهات الملكية السامية .