ليس من شك في أن العالم اليوم يعيش أبشع صور التفاهة بشتى تلاوينها ،وكما اكد المفكر والمحاضر في علم الاجتماع السياسي واستاذ الفكر النقدي في العلوم السياسية في جامعة مونتريال بكندا في كتابه نظام التفاهة الذي حدده بكونه حالة من السيطرة للأشخاص التافهين ولدوها بأنفسهم مع حملهم لاليات هذا التحكم معتبرينها مقياسا للقيمة ومفتاحا للنجاح ،حيث أشار الى أن هذا النظام يمثل بنية النظام الرأسمالي من خلال تشريحه لبنية النظام الاجتماعي وركائزه ،كما أنه يستغل الاكاديميات وقطاع التعليم باعتبارها اليات لإنتاج المعرفة ،حيث أن هاته نها تتواطئ من خلالها توجها الانتاجي الذي يخدم نظام التفاهة وهو أمر محبط حقا فاستعمال أدوات العلم في سيرورة تجاربهم ومخططاتهم تفاهة حقا .
كما أن استغلال الشركات للجامعات في أغراض ربحية يطلق عنها بشركات الظغط السياسي lobbing firmes ،كما أن وسائل الاعلام والتواصل لها الدور الاساس في التفاهة عندما تسوق أشخاص تافهون للمنتوجات والسلع فقط لقاعدة الجماهير التي يجلبونها دون الحاصلة عندما تسوق أشخاص تافهون للمنتوجات والسلع فقط لقاعدة الجماهير التي يجلبونها دون علم حول خلفياته ،والدليل على ما نلاحظة اليوم في وسائل التواصل منتوجات وبرامج ومحتويات تضرب أخلاقنا وضميرنا وثقافتنا وهويتنا وأصولنا التربوية .
مما سبق نسستج اننا في زمننا المعولم هذا زمن الرأسمالية المتوحشة نعيش تحت منظومات مرعبة لنظام التفاهة ،وهذا النظام يزداد مع تغول الشركات المتعددة الجنسية وأنماطها الاستهلاكية التافهة المفروضة على النظام الالمي نوبالتالي بات من العاجل والضروري أنسنة العولمة وخلق فكر نقدي مناهض لهذا النظام التافه .
إعداد :عبد الواحد بلقصري
باحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
المراجع والهوامش :
– للمزيد من المعلومات انظر كتاب نظام التفاهة للمفكر الكندي الان دونو ترجمة مشاعل عبد العزيز ،دار سؤال للنشر والتوزيع بيروت الطبعة الاولى 2020