تخلد أسرة الأمن الوطني ، غدا الثلاثاء 16 ماي 2023 ، الذكرى 67 لتأسيسها، في أجواء من استحضار الذاكرة للتضحيات والأعمال الجليلة التي تقوم بها هذه الفئة من أبناء هذا البلد الأمين منذ تأسيس الأمن الوطني في منتصف خمسينيات القرن العشرين ، وهي أعمال جليلة بالنظر إلى طبيعتها وأبعادها ، باعتبار أن عناصر الأمن الوطني هم الذرع الواقي للمحافظة على النظام العام ، وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
كما تعد هذه الذكرى مناسبة تجدد فيها أسرة الأمن الوطني التأكيد على مواصلة أداء واجبها والتعبئة واليقظة من أجل مكافحة الجريمة بكل ما يلزم من حزم ويقظة ومهنية.
إلى جانب هذا، ساهمت المديرية العامة للأمن الوطني في نشر الأمن بكافة التراب الوطني، وجعل المواطن يشعر، فعلا، بأنه آمن في نفسه وفي بيته وفي ممتلكاته ، بفضل العمل الدؤوب لعناصر الأمن الوطني لمواجهة كل أشكال الإجرام ، وأيضا لجاهزيتهم للتدخل الميداني ورفع درجات اليقظة ، وفي هذا الصدد يتميز الأمن الوطني في بلادنا بالعمل الاستباقي لمحارة الجريمة أو مظاهر الإرهاب قبل وقوعها ووأدها في مرقدها.
ولعل أهم ما يلفت الانتباه اليوم في العمل الأمني للمديرية العامة للأمن الوطني هو انفتاحها على المجتمع ، وعلى الإعلام ، وعلى مختلف القضايا ، لتعطي بذلك صورة ناصعة لما يسمّى بشرطة القُرب أو الشرطة المواطنة ، ومن المؤكد أن هذا العمل بقدر ما أعاد الثقة للمواطن في جهازه الأمني ، بقدر ما ساهم بشكل كبير في تضييق الهُوَّة بينهما .
والملاحظ اليوم في أمننا الوطني أسلوب العصرنة الذي يتميز به ، في أداء مهامه، ابتداء من أدوات عمله إلى طريقة اشتغاله بطرق حديثة وعلمية بوَّأَتْه مكانة رفيعة ضمن المؤسسات الأمنية على المستوى الدولي.
