قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران،” إن قدرنا، أننا أتينا في زمن عام فيه الفساد، بل أصبح وباء كونيا، وفقَدَ فيه الإنسان الصواب بشكل غير مسبوق”.
وأضاف ابن كيران في كلمته الافتتاحية في اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، السبت 24 يونيو بالرباط، أن الأمر وصل إلى درجة، أن دولة من حجم الولايات المتحدة الأمريكية، أوشكت أن تعلن الحرب على دولة إفريقية هي أوغندا، بسبب أن هذه الأخيرة سنت قوانين تجرم المثلية الجنسية، مضيفا أن أوغندا نابت عن إفريقيا كلها في الدفاع عن الفطرة والشرائع السماوية، رغم أن فيها ديانات فاسدة بالإضافة إلى المسيحية والإسلام.
وأوضح ابن كيران، أنه لا يقصد بالفساد فقط الفساد الأخلاقي، ولكن الفساد في شموليته، والذي أفسد كل المجالات، ما يقتضي من الأحزاب أن تنتبه وتقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها في النهوض بــ “جهاد الكلمة” والاصطبار عليها، وإذا لم تفعل سيفسد كل شيء وحينها سيعاني الجميع بدون استثناء.
ابن كيران الذي كان يخاطب أعضاء الأمانة العامة، حثهم على القيام بواجبهم الذي لا مفر لهم منه، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوضوح مع الناس، وعدم السكوت على خرق الشرائع والأحكام، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية حزب ملكي ووطني بلا لبس، ولكن واجب الوقت يفرض عليه التصدي للفساد، لأنه مخرب للعمران وللشعوب والأمم.
ابن كيران نبه إلى أنه في المغرب هناك من يتبجح بأنه سيجعل المغاربة مثليين، في إشارة إلى عيوش، صاحب فيلم “القفطان الأزرق”، الذي خصصه للمثلية، مستغربا كيف تم السماح في المغرب لهذا النوع من الأفلام، معترفا بعجزه عن فهم ما جرى في المغرب حتى وقع ذلك.
وختم ابن كيران كلمته، بدعوته أعضاء الحزب بالتعاضد، وأن يقوي البعض البعض الآخر، رغم ما وصفه بحالة الضعف في الإمكانيات وقلة العدد التي يشهدها الحزب في هذه المرحلة، كاشفا أنه في بعض اللحظات تنتابه حالات الإحباط، وتراوده فكرة التواري إلى الخلف، لكن المسؤولية وعظمُها، والأمانة وثقلُها تدفعانه دوما إلى الصبر والمرابطة، وهو في ذلك في حاجة على عون إخوانه ودعمهم.