يوما عن يوم تزداد استفحالا مظاهر ليلية بمدن مغربية كبيرة ، تتجسد هذه المظار في ، سياقة السيارات الحديثة والتي يتم إدخال خاصية بها شبيهة بأصوات الطلقات النارية تزعج المارة والسكان حتى السياح الوافدين ، ينضاف إلى مشكل هذا النوع من السيارات ، الدراجات النارية التي يتم قيادتها بسرعات جنونية في شوارع هذه المدن ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، في الرباط تجد شارع فال ولد عمير مكانا مناسبا لهذه الظاهرة الشبابية المنبوذة ، كذلك شارع علال الفاسي بمراكش الحمراء وعين الذياب على طول شارع الكورنيش وصولا إلى موروكو مول ، تتعدد فيها هذه المظاهر والسلوكيات ، لتصبح ظاهرة يومية تهدد أمن وطمأنينة السكان والسياح على حد سواء.
وتعيش هذه المدن المذكورة أعلاه ليل نهار على إيقاع الصدامات المباشرة بين أصحاب السيارات ذات الأصوات المزعجة و سائقي الدراجات المتهورين والسكان فضلا عن السياح؛ الأمر الذي يدعو إلى القيام بزجر مثل هذه السلوكات الطائشة التي يخرق أصحابها قوانين السياقة ويهددون سلامة الناس، خاصة أن المدن هاته تعيش فترة موسم سياحي غير مسبوق.
ويستفحل الوضع حينما يعمد أصحاب السيارات ذات الصوت المزعج و الدراجات إلى السياقة بشكل غير متوازن أو القيام بحركات بهلوانية ، قد تشكل خطرا عليهم أولا وكذا على المارة.
إن هذه الظاهرة التي بدأت تتسع بالسلوكات الطائشة لأصحابها ، حيث يمرون كذلك في مجموعات بين مختلف الأماكن داخل المدن ، بما فيها الشوارع الرئيسية ؛ ما يفرض على الجهات المسؤولة والمختصة القيام بتدخلات حازمة لردع هؤلاء المخالفين حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.