أقيم بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب ، اليوم الخميس ، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم على مستوى الإدارة الترابية بعمالة إقليم وادي الذهب ، وذلك إثر الحركة الانتقالية الدورية التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف هيئة رجال السلطة، من أجل ضخ دماء جديدة في سلك الإدارة الترابية والاستفادة من الخبرات المكتسبة والتجارب الميدانية التي راكمها المعنيون.
وجرى خلال هذا الحفل، الذي ترأسه والي جهة الداخلة وادي الذهب ، بحضور ممثلي الهيئة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين، ورؤساء المصالح الأمنية وفعاليات من المجتمع المدني، تقديم رجال السلطة الجدد ، الذين التحقوا أو أعيد تعيينهم بالإدارة الترابية على مستوى عمالة إقليم وادي الذهب ؛ ويتعلق الأمر على الخصوص بالسيد حسن عيار رئيسا لدائرة بالداخلة قادما من عمالة الصويرة ، والسيد حمزة الخدير قائد ملحقة بالداخلة قادما من عمالة سيدي سليمان ، السيد مصطفى بن جدي قائد قيادة العركوب قادما من عمالة الرباط ، و السيد كمال المساوي قائد قيادة بئرانزران قادما من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 58 و السيد محمد عالي خروف قائد قيادة ميجيك قادما من المعهد الملكي للإدارة الترابية .
وفي كلمة بالمناسبة، حث عامل والي جهة الداخلة وادي الذهب ” لامين بنعمر” ، رجال السلطة الجدد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وتفادي أي تقصير في أداء الواجب المهني، مشيرا إلى أن تولي مناصب المسؤولية بهيئة رجال السلطة يستجيب لمعايير الكفاءة ويفرض بذل الجهود لاستحقاق المناصب المبوأة.
وفي هذا السياق دعا المسؤول الترابي رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني إلى تقديم المساعدات الضرورية لرجال السلطة الجدد.
وذكر بنعمر أن الحركة الانتقالية الدورية التي تنظمها وزارة الداخلية تعد من الإجراءات العملية المتخذة لتجسيد التوجهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ سياسة القرب في إطار المفهوم الجديد للسلطة، كما تروم إضفاء دينامية جديدة على عمل الإدارة الترابية، وفق قيم الفعالية والنجاعة والإنصات للمواطنين وتلبية حاجياتهم وقضاء مآربهم.
وشدد المتحدث على أن “هذه الحركة الانتقالية تتماشى أيضا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة للملك محمد السادس، نصره الله وأيده، التي تطرق إليها في خطاب عيد العرش المجيد لسنة 2023، والجدية في تدبير الشأن العام بمنهجية منتظمة وسليمة، ونجاعة العمل الهادف إلى تحقيق فعالية أكبر، جاعلا جلالته من الشباب عنصرا فاعلا وقاطرة لدعم المسار التنموي الذي يعرفه المغرب في مختلف المجالات”.
وأضاف السيد الوالي في مجمل حديثه أن رعاية الحريات الفردية والجماعية ، أحد أهم المسؤوليات التي يجب ان يتحلى بها رجال السلطة مع السهر على الامن والاستقرار ، وتدبير الشان المحلي ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، كذلك نهجسياسة القرب ، والانفتاح على المجتمع بكل تشكيلاته وفئاته .
مؤكدا الوالي بنعمر ان نهج سياسة القرب ليست بالكلمة الفضفاضة ، موضحا أنها ععني القرب من الساكنة والتعرف على مشاكلهم من إنصات و معالجة ثم الجواب ، داعيا رجال السلطة الى العمل مع رؤساء المجالس المنتخبة ، حتى يكون العمل منتجا ، لان الشان المحلي يقول بنعمر يرجع فيه التسيير للجماعات ، ولكي يكون العمل مشتركا يجب تكاثف الجهود بين رجال السلطة والمجالس المنتخبة و المصالح الامنية والمصالح اللاممركزة لمساعدة رجال السلطة لخدمة الصالح العام .
وأخيرا نوه الوالي لامين بنعمر بعمل المصالح الامنية ، مؤكدا انه يوجد عمل مشترك بين المصالح الامنية والسلطة المحلية ، وتوج حديثه بان الباب مفتوح امام رجال السلطة حتى ولو كانت قضايا تحمل بعدا شخصيا .