بسبب أخطاء كارثية، أبرزها الاستفراد بالقرارات، وغياب الإنصات وروح التشاور والتشارك، قررت قيادة التجمع الوطني للأحرار التخلي عن عمدة الرباط، أسماء أغلالو.
و استسلمت قيادة حزب التجمع الوطني للتيار الجارف الذي ظل يستهدف منذ بضعة أسابيع سحب البساط من تحت قدمي رئيسة جماعة الرباط أسماء أغلالو، إذ قررت التجاوب مع مطلب أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس، الداعي إلى تنحية العمدة من الرئاسة، بعد فشلها في تدبير شؤون مجلس جماعة الرباط بناء على قاعدة التشاور والحوار والإنصات، والتوافق.
فبعد اطلاع قيادة الحزب على ” شكاوى” وانتقادات التجمعيين بالمجلس، اقتنعت بضرورة الكف عن التشبث بالعمدة الحالية.
وقررت قيادة حزب الحمامة التخلي عن العمدة بعد فقدانها للأغلبية داخل مجلس الجماعة في ظل الاختلافات الحادة مع رؤساء المقاطعات ومستشاري الجماعة ذاته، والذين يتهمونها بـ”التسيير الانفرادي”.
و أظهرت قيادة الحزب، انزعاجا كبيرا من التقارير المتعلقة بتدبير شؤون مجلس جماعة الرباط، وهو ما جعل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي انعقد الاثنين، وترأسه رئيس الحزب عزيز أخنوش، يقتنع بضرورة التخلي عن العمدة، قبل أتن تستفحل الأمور.
وقر المكتب السياسي تشكيل لجنة مصغرة التقت برؤساء المقاطعات الثلاثاء.
وأبدى رئيس التجمع الوطني للأحرار رغبته في طي صفحة اغلالو ، وهو ما عبر عنه صراحة خلال انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب. ونقل عن أخنوش قوله “يجب طي الصفحة”، في الوقت الذي قال رؤساء المقاطعات والمستشارون المنتمون للتجمع الوطني للأحرار “ولاؤنا تام للحزب وعهد أغلالو يجب أن ينتهي”.
وحضر الاجتماع المصغر والعاصف الذي انعقد الثلاثاء كل من رئيس الحزب عزيز أخنوش، وأعضاء المكتب السياسي محمد أوجار، ومصطفى بايتاس، ورشيد الطالبي العلمي، إضافة إلى نواب أغلالو في مجلس جماعة الرباط ورؤساء المقاطعات والمستشارون الجماعيون الذين وقعوا العريضة ضدها.
الاجتماع، الذي دام زهاء ثلاث ساعات، انتهى بانتفاضة أخنوش في وجه غلالو قائلا “صافي سالينا.. الرباط خاصو يتبدل”، في إشارة إلى بقناعة ورغبة أخنوش في الطي النهائي لصفحة أسماء غلالو.
