لطالما أكد جلالة الملك محمد السادس في مناسبات عدة على أن “الداخلة المدينة التي خصها جلالته برعايته ، وذلك عبر التطلع إلى جعلها فضاء للقاءات ، ومحورا للتواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي” ، وهو ما جعل جهة الداخلة وادي تعرف نموا مزدهرا وتقدما مستمرا ، بفضل جلالته وتجند المنتخبين ، وعلى رأسهم الأخ الخطاط ينجا رئيس الجهة ، للنهوض بتنمية الجهة والتعريف بفرص الإستثمار المتاحة بها .
وفي هذا الصدد، ومنذ إطلاق صاحب الجلالة النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، وما واكبها من مشاريع تنموية ، فقد شهدت جهة الداخلة وادي الذهب طفرة تنموية ، ساهمت في تأهيلها وتمكينها من كل المقومات الأساسية، من بنيات تحتية ، ومن مرافق اجتماعية وثقافية، وكذا الارتقاء بها إلى أقطاب اقتصادية مندمجة، تشكل فضاء للتواصل الإنساني، ومحورا مستقبليا للمبادلات الاقتصادية مع الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد ، فقد حظيت جهة الداخلة بالمكانة اللائقة ضمن الإتفاقية التي أبرمها جلالة الملك محمد السادس ورئيس الإمارات ، حيث تم الإشارة إليها في محاور عدة ، لاسيما ما تعلق بفرص الاستثمار في مشاريع في مجال البنيات التحتية ، والتي تم التأكيد فيها على تطوير المطارات، بما في ذلك مطارات الدار البيضاء، ومراكش، والداخلة (Dakhla Hub)، والناظور ، ثم تهيئة الموانئ والاستثمار في تدبيرها، خاصة ميناء الناظور/ غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي ، كذلك بحث تطوير مشاريع مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لا سيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهتي الداخلة وطرفاية ، إضافة إلى تهيئة وتطوير المشروع المندمج للداخلة “Dakhla Gateway to Africa” …
إن هذا التركيز والعناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بجهة الداخلة وادي الذهب سيساهم لا محال في إطلاق دينامية تنموية قوية ، ستجعل من الداخلة حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، ومما سيقوي كذلك محركات التنمية الاقتصادية، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتوفر عليه جهة الداخلة ، وبإعتبارها واجهة مزدوجة تجمع بين المحيط والخليج ، وهي عوامل عديدة ستؤهل جهة الداخلة مستقبلا لتصبح واحدة من أهم الجهات الإقتصادية والإستثمارية في شمال إفريقيا .