بمشاركة واسعة من المحتجين، أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم، المكون من 24 مكونًا فئويًا، والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم في المغرب، والتنسيق الوطني لقطاع التعليم، وتنسيقية الثانوي التأهيلي، عن احتجاجهم بشكل غاضب في وسط شارع محمد الخامس بالرباط. بدأت المسيرة الاحتجاجية التي امتدت أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
خلال المسيرة، اندلعت هتافات قوية ضد النقابات والوزارة والحكومة، احتجاجًا على الفشل في إدارة ملف التعليم والبلوكاج الذي أدى إلى احتقان كبير في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي. وتضمنت الشعارات التي تم تداولها “الحوار زيرو”، و”لا صحة لا تعليم يا مّي”، و”تعليمنا لازم يتغير”، و”تعيشي حرة يا بلادي”، و”رفضنا الجماعي لنظام المآسي”، وغيرها.
أعلنت التنسيقيات المشاركة في المسيرة سحب الثقة من النقابات المشاركة في الحوار ورفضها لعملية التعديل على النظام الأساسي، مشددة على أن التنسيقيات هي الجهة المخولة للمشاركة في الحوار، وليست النقابات التي لا تعبر عن آراء القواعد التعليمية.
علّق عضو اللجنة الوطنية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم، تكركرا، الذي شارك في المسيرة، على أهمية هذه المرحلة الحاسمة في إطار التصعيد والرفض الشامل لاتفاقيات الحوار السابقة. أكد أن أكثر من 40 ملفًا لم يتم حلها بشكل نهائي، وشدد على ضرورة سحب النظام الأساسي بجميع تعديلاته.
من جانبه، أوضح زكرياء سابع، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، أن مخرجات الحوار لم تكن مرضية للشغيلة التعليمية، وشدد على ضرورة حسم هذا الموضوع بصفة نهائية. أكد أن المخرجات لا تعبر عن مطالب رجال ونساء التعليم، وأنها أقصت الفاعلين الأساسيين وهم التنسيقيات.
رصدت كامرات الصحافيين المسيرة حتى مقر وزارة التربية الوطنية، وأظهرت حماس الشعارات المرفوعة، مشيرة إلى استمرار الحراك التعليمي على الرغم من جهود الحكومة في حسم هذا الملف بشكل نهائي.