بدر شاشا
كمغربي، عندما أشاهد ما قدمه المغاربة في الماضي من حروب ومواجهات دفاعًا عن وطننا، أشعر بالألم عندما أرى هذه السطحية التي تقدمها بعض المؤثرين.
في عصر الاتصالات الرقمية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يواجه المجتمع المغربي تحديات أخلاقية جديدة تتمثل في انتشار محتوى غير لائق ومسيء عبر منصات مثل تيك توك واليوتيوب. يشكل هذا الظاهرة تهديدًا للقيم والأخلاق التقليدية التي يتمسك بها المجتمع، ويستدعي استجابة فورية من جميع الجهات المعنية.
تشير التقارير إلى أن بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بنشر محتوى يشمل العري والرقص المبتذل والكلام الساقط، مما يؤثر سلبًا على الصورة العامة للمجتمع المغربي ويسهم في تشويهها.
لمواجهة هذه الظاهرة، يجب على السلطات المحلية تشديد الرقابة على المحتوى المنشور عبر هذه المنصات واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين. كما ينبغي على المجتمع المحلي تعزيز الوعي بأخلاقيات النشر والمسؤولية الاجتماعية، من خلال تنظيم حملات توعية وورش عمل للشباب لفهم تأثير ما ينشرونه على المجتمع والثقافة.
إن مواجهة هذه التحديات الأخلاقية تتطلب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والأفراد على حد سواء. يجب أن يكون هدفنا النهائي بناء مجتمع مغربي قوي وصحي، يستند إلى القيم والأخلاق التقليدية وفي نفس الوقت يتبنى التقدم والتطور بطريقة متوازنة ومسؤولة.