بالداخلة .. مهن وأشغال يعانون أصحابها تعب الصيام

هيئة التحرير18 مارس 2024آخر تحديث :
بالداخلة .. مهن وأشغال يعانون أصحابها تعب الصيام

يوجد أشخاص من حولنا يمتهنون أعمالا غاية في الصعوبة، وفي شهر رمضان بالخصوص تزداد معاناة هؤلاء، بسبب ساعات الصوم الطويلة أحيانا، وبطبيعة ظروف الطقس أحيانا أخرى، خاصة إذا تزامن شهر رمضان مع اجواء تكون فيها الشمس حارقة ، كما الحال في هذا الوقت من السنة ، و من بين هذه المهن؛ عمال البناء، وعمال أفران الخبز، وعمال وحدات تجميد الأخطبوط و وحدات معالجة وتعليب السردين .

و يواجه العمال في معامل التجميد وتعليب السمك صعوبات حقيقية وشاقة ، حيث يقفون ساعات طوال يوميا في شهر الصيام، علاوة على الوقت المضاف، الذي يرغم العمال على تأديته نهارا أو ليلا في رمضان، نظرا لضغط العمل.

غير بعيد من مهن التعليب والتجميد ، يفضل الكثير من عمال المخابز وأفران الخبز العمل ليلا بالضبط بعد ساعة الفطور، وذلك راجع لساعات العمل الطويلة وارهاق الصيام أيضاً، مما ينتج عن هذا كله، حدوث أزمة في العمال الذين يباشرون العمل أمام هذه الأفران، ما يستدعي رفع الأجرة لإغرائهم، حتى يستطيعوا العمل نهارا و بأجر مرتفع.

وارتباطا بالمهن الصعبة ، ثمة عمال في مهنة البناء، يضطرون إلى العمل باكرا ويتحملون في المقابل، مشقة الصوم، تنفيذا لتعاليم دينهم في أداء هذه الفريضة ، فبعض ممتهني البناء يقرون أن العمل قبل شهر رمضان أقل قسوة من العمل مع الصوم ، مؤكدين أن رمضان في كل عام يكون العمل فيه صعب جدا، لأنه يتزامن في كثير من الأحيان مع الشمس الحارقة .

ويختار البعض من عمال البناء العمل ليلا بعد صلاة التراويح، مستعينين بالأضواء الكاشفة، إذ يستمرون في أداء مهامهم لساعات طويلة قبل موعد وجبة السحور.

وفي ذات السياق يقول أحد العمال المشتغلين بوحدات التجميد : “ليس في استطاعتي التوقف عن العمل أثناء رمضان، لأنني في حاجة إلى تأمين لقمة العيش وتكاليف الإقامة والتأمين الصحي والإيجار والمأكل والملبس، أعمل في رمضان بحماسة أقل من الأيام العادية، متجنبا بذل جهد كبير، كي لا أتعب قبل ساعة الفطور”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة