استنفر العثور على جماجم وعظام بشرية بورش تهيئة مقر المجلس البلدي ، المصالح الأمنية بمدينة الداخلة ، حيث باشرت تحقيقاتها الأولية لمعرفة هل هي مقبرة قديمة تم اكتشفها من طرف عمال ورش التهئية ؟
وتفيد المعطيات المتوفرة ، أن “العمال المشتغلين بورش تهئية مقر المجلس البلدي للداخلة ، قد اكتشفوا أثناء قيامهم بحفر الأرض جماجم وعظاما بشرية، مما أحدث رعبا في صفوفهم .
وتضيف المصادر ، أنه “ساد اضطراب وخوف شديدين في صفوف عمال ورش التهئية ، من هول ما رأته أعينهم من جماجم وعظام منخورة، مما جعلهم يقفون مشدوهين أمام الحدث” ، حيث وبعد علمها حضرت الى مكان الواقعة لجنة مختلطة بين رئاسة المجلس البلدي والسلطة المحلية والشرطة القضائية ، هذه الأخيرة قامت بتطوق المكان الذي وجدت به الجماجم والعظام ، وباشرت عناصر تنتمي للشرطة العلمية، عملية التحرير وجمع العظام من المكان بعد أن اكتشفت أن الأمر يتعلق بثلاث إلى خمس جثث مدفونة بالمكان، الذي هو خاص بالمجلس البلدي .
واستنادا الى ذات المعطيات ، فإن التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية تفيد بأن الأمر يتعلق بجماجم وعظام ، قد تجاوز عمرها 40 سنة ، ما يطرح فرضية مفادها ان المكان الذي وجدت به الجثث قد يكون مقبرة قديمة ؟
عديدة هي الأسئلة التي تثيرها أخبار مثل هذه، فقبل أن تجزم المصالح الأمنية في طبيعة الجثث ، وهل الأمر يتعلق بمقبرة قديمة ، وجب تدخل الباحثين الأريكيولوجيين من أجل تحديد عمر هذه الجثث التقريبة والإجابة عن سؤال إلى أي حقبة ينتمون، علاوة على بعض التفاصيل التي يكشف عنها عادة علماء الآثار، فلا يجب البتة أن يطوى الملف لمجرد أن الجثث كانت مدفونة وتم إكتشافها وانتهى الأمر .