أفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية في تقريره الأخير أنه تم إجراء أبحاث ميدانية في إطار نظام الترصد العالمي للتبغ، شملت الشباب المتمدرسين، الطلبة، الأساتذة، والإداريين.
وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في معدلات التدخين بين التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة من 9% في عام 2010 إلى 6% في عام 2017. كما انخفضت النسبة بين البالغين فوق 18 سنة من 16% في 2008 إلى 13.4% في 2017.
وفي رد على سؤال وجهه سعيد بعزيز عن الفريق الاشتراكي، أوضح الوزير أن التدخين يُعد وباءً عالميًا يهدد الصحة العامة بشكل كبير، ويُعتبر من أبرز أسباب الوفيات القابلة للتجنب. وقد أكدت تقديرات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن التبغ تحدث في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للتنمية البشرية والاجتماعية. ويتوقع أن يتسبب هذا الوباء في وفاة حوالي 10 ملايين شخص بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحته.
وفيما يخص تدخين الشيشة، أشار الوزير إلى ارتفاع ملحوظ في استخدامها، حيث تحتوي الشيشة على كميات كبيرة من النيكوتين مقارنةً بالسجائر التقليدية، ويمكن أن تحتوي على ما يعادل 70 سيجارة من حيث كمية النيكوتين. كما أوضح أن الدخان الناتج عنها يحمل مستويات مرتفعة من المواد السامة، بما في ذلك أول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة، مما يعرض الصحة العامة لمخاطر متعددة. ومن ضمن الاستراتيجيات لمكافحة هذه المشكلة، أكد الوزير على أهمية تعزيز التوعية من خلال حملات إعلامية، وتطوير برامج لتحسين الوعي بين الشباب، وتقديم الدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.