في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة وتزايد تدفقات المهاجرين إلى شمال المغرب، ترددت أنباء حول قرب انتهاء مهام خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية. ويأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى تراجع حاد في ظهور الزروالي علنياً، منذ آخر زيارة له إلى مدينتي الداخلة وطانطان في نوفمبر 2023، حيث عقد اجتماعات أمنية لبحث تدفقات المهاجرين السريين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى الأقاليم الجنوبية.
الأحداث الأخيرة، وبالأخص خلال الفترة من 15 شتنبر الجاري وما قبلها، أظهرت غياباً ملحوظاً للوالي الزروالي في التعامل مع أزمة الهجرة المتصاعدة، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرته على إدارة ملف الهجرة والحدود. وعلى الرغم من أن المغرب كان قد استضاف في 2018 “مؤتمر مراكش للهجرات الآمنة والمنظمة”، فإن الصور المتداولة التي تظهر مرشحين للهجرة وهم يعانون من آثار تعذيب قد أثرت بشكل كبير على سمعة المملكة.
المصادر تشير إلى أن هناك تغييرات جذرية في إدارة الهجرة ستعرض على المجلس الوزاري قريباً، مع التعديل الحكومي المرتقب وتغيير في الإدارة الترابية والمؤسسات العمومية الاستراتيجية. هذه التغييرات تأتي في سياق سعي الحكومة إلى التعامل بفعالية أكبر مع التحديات الجيو-سياسية والأمنية الراهنة التي تواجهها البلاد.