تستمر أزمة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في التصاعد بعد مرور عشرة أشهر على بدايتها، حيث أعرب ممثلو الطلبة عن رفضهم لما وصفوه بـ”تشويش” وزارة التعليم العالي على الوساطة التي تقودها مؤسسة الوسيط. يأتي ذلك عقب إعلان الوزارة عن إجراءات جديدة تتعلق بتسهيل إجراء الامتحانات للطلبة المضربين وتحديد موعد دخولهم الجامعي، رغم استمرار الوساطة وعدم صدور رد واضح من الوزير عبد اللطيف ميراوي بشأن المطالب العالقة.
الطلبة، من جانبهم، يرون أن الإجراءات التي أعلنتها الوزارة، بما في ذلك تمكينهم من دورات استثنائية وتعويض نقاط الصفر، لم تكن كافية لإقناع الأغلبية بالعدول عن قرار المقاطعة. فقد صرح عضو بمكتب طلبة الطب بالرباط أن البلاغ الذي أصدرته الوزارة يعبر ضمنيًا عن نهاية الوساطة، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويعمق هوة الخلاف بين الطلبة والوزارة الوصية. وأكد أن الطلبة متمسكون بمطلبهم الأساسي المتمثل في استثناء الدفعات الخمس الأولى من قرار تقليص سنوات التكوين الطبي.
في سياق متصل، رفض ممثلو الطلبة الإجراءات المعلنة، معتبرين أنها محاولة للضغط عليهم للعودة إلى مقاعد الدراسة وإجراء الامتحانات المقررة في 4 أكتوبر. وأشاروا إلى أن تعنيف طلبة الرباط خلال فض اعتصامهم ومتابعة بعض ممثليهم يزيد من حالة الاحتقان، مؤكدين أن غالبية الطلبة ما زالوا متجهين نحو مقاطعة الامتحانات، في انتظار نتائج استطلاعات الرأي التي يتم إجراؤها حول هذه القضية.