أصبح مشهد تخريب الساحات العمومية يتكرر بشكل يحز في الخاطر ، وينضاف إلى ذلك إتخاذ الأطفال السباحة في مياه النافورات مكانا ترفيها لهم ، منظر بات مألوفا، رغم ما تشكله السباحة في هذه المنشآت المائية من أخطار، بسبب عدم صلاحية مياهها للسباحة لاعتمادها تقنية تدوير المياه، ما يجعلها غنية بالمكروبات والطفيليات، كما أن استعمالها التيار الكهربائي من أجل الإضاءة وتشغيل المضخات يحولها إلى خطر حقيقي إذا ما وقع تماس كهربائي، فضلا عن أن مثل هذه الظواهر تشوه الدور الذي تم من أجله إحداثها، إذ يمكن أن تتعرض لتخريب معداتها من قبل “السباحين”.
وإذا كان الأطفال قد حولوا النافورة لا سيما المتواجدة بـ ساحة الموساوي بالمسيرة 3 إلى مسبح مفتوح ، فقد لا تخلو سباحتهم في هاته النافورة من مخاطر ، والاكثر من ذلك تشويه المنشاة الترفيهية برمتها ، بإعتبارها أحد المتنفسات العمومية التي تم إنشاؤها وتدشينها حديثا لأجل الساكنة وزوار المدينة ، وهذا ما يستدعي إتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة هذه الظاهرة المشينة (السباحة في النافورات ) ، لا سيما من طرف السلطات المحلية ، حتى يتم المحافظة عليها وإستدامتها ، وضرورة المطلب هذا ، يلازمه لا محال توعية الساكنة المجاورة بالمحافظة على المتنفسات العمومية والتصدي لكل من له نية بتخريبها او العبث فيها .
