في خطوة مفاجئة، فعّل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) إجراءات أمنية مشددة على منصته الرقمية، دون أي إشعار مسبق، ما أدّى إلى حرمان عدد كبير من المنخرطين من ولوج حساباتهم الشخصية والاستفادة من خدماتهم الصحية.
وتضمنت الإجراءات الجديدة مطالبة المستخدمين بإدخال معطيات حساسة، من قبيل رقم البطاقة الوطنية، ورقم التأجير، والأرقام الأخيرة من الحساب البنكي، بالإضافة إلى تفعيل الحساب عبر رمز يُرسل إلى البريد الإلكتروني.
غير أن عديداً من المنخرطين أعربوا عن استيائهم بعد فشلهم في تلقي رمز التفعيل، مما حال دون استكمال عملية الدخول إلى حساباتهم، وبالتالي حرمانهم من خدمات أساسية، وعلى رأسها التعويضات عن المرض، لأكثر من شهر.
هذا الوضع أثار موجة من التذمر على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل غياب أي بلاغ توضيحي من إدارة الصندوق، ما زاد من حالة القلق والتساؤلات بشأن احترام المؤسسة لحقوق المنخرطين ومعايير الشفافية في التواصل معهم.
ويطالب المتضررون بتدخل عاجل من الجهات الوصية لتوضيح أسباب هذا الارتباك الرقمي، وضمان استمرارية الخدمات الصحية والاجتماعية دون عراقيل غير مبررة.