تمكنت السلطات الأمنية، مساء اليوم، من التدخل في الوقت المناسب وإنقاذ شاب كان في وضعية خطيرة فوق سطح إحدى العمارات بحي السلام، بجوار مدارة ستيام بمدينة الداخلة. وقد خلف هذا التدخل ارتياحًا واسعًا في أوساط المواطنين الذين تابعوا المشهد بقلق بالغ.
هذه الحادثة المؤسفة تُعيد إلى الواجهة قضية الأشخاص الذين يعيشون أوضاعًا نفسية هشّة، وتطرح بإلحاح مسؤولية السلطات المحلية والمنتخبة في توفير مراكز استقبال وإيواء لهؤلاء، وكذا تمكينهم من الرعاية النفسية اللازمة، حفاظًا على أرواحهم وسلامة المجتمع.
إن هذا الشاب، بغض النظر عن تفاصيل قصته التي لا تزال غامضة، يظل ضحية لظروف اجتماعية أو نفسية تستدعي العناية وليس الإهمال. ومن هنا، يطالب متتبعو الشأن المحلي بضرورة عرض حالته على طبيب مختص، وتأمين رعاية متكاملة له داخل مؤسسة تعنى بحالات الهشاشة النفسية والاجتماعية.
وفي انتظار ذلك، يبقى الأمل معقودًا على مبادرات واقعية تنطلق من الحس الإنساني والمسؤولية الاجتماعية، حتى لا تتحول مثل هذه الحالات إلى مآسٍ حقيقية تهدد الأرواح وتزرع القلق في صفوف المواطنين.