في مشهد درامي قلب موازين التداول في بورصة لندن، انهارت صباح اليوم الجمعة 1 غشت 2025 أسهم شركة Predator Oil & Gas البريطانية بأكثر من 33%، بعد إعلان الشركة عن تعثر مفاجئ في أشغال التنقيب عن الغاز الطبيعي في المغرب، وتحديدًا في البئر الاستكشافية MOU-3، التي كانت تُعوّل عليها لتعزيز موقعها في السوق الطاقية.
التقارير التقنية التي أصدرتها الشركة جاءت صادمة للمستثمرين، إذ رغم اللجوء إلى تقنيات متقدمة وتثقيب البئر باستخدام أدوات عالية القدرة، ثم رفع النيتروجين لاستخلاص العينات، إلا أن النتائج جاءت “دون التوقعات التشغيلية”. فالبئر التي اخترقت الخزان الغازي المستهدف لم تُعطِ إشارات كافية على إمكانية بدء الإنتاج الفعلي.
الأمر ازداد تعقيدًا بعد أن كشفت التحاليل الأولية عن احتمال تضرر التكوين الجيولوجي للبئر خلال عمليات الحفر، ما اضطر الشركة إلى إغلاقها مؤقتًا في انتظار تقييم شامل ودقيق للوضع. الهدف: فحص مدى إمكانية تنظيف البئر ورفع الضغط الداخلي، تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأن استئناف الأشغال أو إعادة توجيهها.
وسط هذا الارتباك، سارعت Predator إلى الإعلان عن خطوة إنقاذية: إطلاق بئر جديدة تحمل اسم MOU-6، مع تعديل في التصميم الهندسي لتفادي تكرار الإخفاقات السابقة. وأكد المدير التنفيذي بول غريفيث أن عملية الحفر الجديدة يُرتقب أن تنطلق قبل نهاية 2025 للحفاظ على دينامية المشروع المغربي.
ورغم هذه التطمينات، واصل سهم الشركة تراجعه الحاد، ليُغلق عند 3.66 بنس في حدود الساعة 8:50 صباحًا، مسجلًا أحد أسوأ التراجعات اليومية في تاريخ الشركة، في ظل أجواء من الحذر والترقّب داخل الأوساط المالية.
