عاشت مدينة الداخلة ظهر اليوم على وقع صوت قوي ومفاجئ، دوى في أرجاء عدة من المدينة وأثار تساؤلات واسعة في صفوف الساكنة. وبينما لم يصدر إلى حدود الساعة أي بلاغ رسمي من السلطات المعنية لتوضيح الأسباب، تزايدت الفرضيات حول ارتباط الحادث بأنشطة المقالع القريبة من النقطة الكيلومترية 40.
هذه المقالع، التي تزود أوراش الميناء الأطلسي بكميات هامة من الحجارة، قد تكون ــ ربما ــ لجأت إلى عمليات تفجير شبيهة بما يُعرف في مناطق أخرى مثل مقالع الزينات بتطوان، حيث تُستخدم تقنيات قوية لتفتيت الصخور في إطار تهيئة مشاريع كبرى. وإذا صح ذلك، يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يتم إخبار الساكنة المجاورة مسبقًا بموعد مثل هذه العمليات، تفاديًا لأي إرباك أو مخاوف؟
بعض المتابعين يرجحون أن الصوت القوي ناجم عن عملية كبيرة لتسريع وتيرة الأشغال، خاصة وأن مشروع الميناء الأطلسي يعرف ضغطًا زمنيا للالتزام بجدول الإنجاز. كما أن طبيعة التضاريس الصخرية بالمنطقة، وقوة العمليات الميدانية، قد تفسر انتقال الموجات الصوتية لمسافة تصل إلى قلب المدينة.
لكن، يبقى السؤال الأبرز: من يراقب التزام هذه المقالع ببنود كناش التحملات، خاصة ما يتعلق بسلامة التقنيات المستعملة وتأثيرها على البيئة والتنوع البيولوجي؟
وإلى حين صدور بلاغ رسمي يكشف ملابسات ما وقع، يظل الغموض سيد الموقف، وتبقى الساكنة في حالة ترقب لمعرفة الحقيقة وراء الصوت الذي أربك هدوء الداخلة ظهر اليوم.