مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، يتجدد النقاش التربوي والنقابي حول ضرورة تخفيض ساعات العمل المقررة لأساتذة التعليم الابتدائي، في ظل دعوات متزايدة لتحقيق مساواة فعلية بين مختلف أسلاك التعليم.
وترى النقابات التعليمية، وعلى رأسها الاتحاد الوطني للتعليم، أن استمرار فرض 30 ساعة عمل أسبوعيًا على أساتذة الابتدائي، مقابل 24 ساعة فقط لأساتذة الإعدادي و21 ساعة لأساتذة التأهيلي، يمثل “إجحافًا تاريخيًا” يثقل كاهل هذه الفئة بشكل غير مبرر.
وتوضح النقابات أن أصل هذا النظام الزمني يعود إلى سنة 1983، حين فرضت ما سُمّيت آنذاك بـ”الساعات التضامنية المؤقتة” لمواجهة أزمة مالية عابرة، دون أن يستند القرار إلى أي رؤية بيداغوجية أو إصلاح تربوي مدروس.
وتؤكد التنظيمات النقابية أن تقليص ساعات العمل إلى 24 ساعة أسبوعيًا خطوة منطقية وضرورية لتحقيق العدالة المهنية، وإنهاء الاستثناء الذي رافق أساتذة الابتدائي لعقود طويلة.