تعيش مدينة الداخلة في الأيام الأخيرة على وقع حملة أمنية واسعة النطاق، استهدفت عدداً من المقاهي والمحال التي يُشتبه في استغلالها كفضاءات لتعاطي الشيشة وترويج المخدرات.
الحملة التي قادتها المصالح الأمنية جاءت في إطار مقاربة استباقية، تهدف إلى تجفيف منابع الانحراف وحماية الشباب من براثن الإدمان. فبحسب مصادر محلية، ركزت التدخلات على المقاهي التي تحولت، في بعض الأحياء، إلى أوكار مغلقة تُدار خلف ستائر دخان الشيشة، حيث يُفتح المجال أمام ممارسات مشبوهة تهدد السلم الاجتماعي.
وتسعى الأجهزة الأمنية من خلال هذه العمليات المتواصلة إلى إرسال رسالة واضحة: أن الداخلة ليست أرضاً خصبة لمروجي المخدرات ولا مرتعاً آمناً لظواهر منحرفة تسيء إلى صورتها كمدينة سياحية صاعدة. كما أنها خطوة عملية لتكريس سياسة “المدينة الآمنة”، التي تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتعمل على تعزيز الثقة بين الساكنة ومؤسسات الدولة.
ويعتبر متتبعون أن هذه الحملات ليست مجرد تدخل ظرفي، بل هي جزء من استراتيجية أشمل تروم مواجهة اقتصاد الظل الذي يتغذى على الإدمان، وقطع الطريق أمام شبكات تتاجر بأحلام الشباب ومستقبلهم.
هكذا تواصل الداخلة معركتها ضد أوكار الشيشة والمخدرات، في حرب يومية تعكس إصرار الدولة على حماية الأجيال القادمة من الانزلاق نحو مسالك مظلمة، وترسيخ ثقافة الأمن والوقاية كدعامة أساسية للتنمية.