ماء العينين جيبا: آن الأوان لتنظيم قطاع تربية الإبل بالداخلة وتحويله إلى رافعة اقتصادية واجتماعية

هيئة التحرير11 أكتوبر 2025آخر تحديث :
ماء العينين جيبا: آن الأوان لتنظيم قطاع تربية الإبل بالداخلة وتحويله إلى رافعة اقتصادية واجتماعية

أكد ماء العينين جيبا، رئيس جمعية اتحاد منمي الإبل بالداخلة، في تصريح لقناة Medi1 TV، أن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على ساكنة الأقاليم الجنوبية، خاصة الفئات المرتبطة بالقطاع الرعوي، لما له من آثار اقتصادية واجتماعية مباشرة.

وأشار جيبا إلى أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها جهة الداخلة وادي الذهب جلبت فرحة كبيرة للكسابة والمنمين، لما تمثله من فرصة طبيعية لتجديد المراعي وتحسين ظروف الرعي، مضيفاً أن الداخلة تعد أكبر مساحة رعوية على مستوى المملكة بما يقارب 13 مليون هكتار، موزعة على مجالات رعوية محددة بالقانون المؤطر، منها أربعة مجالات في إقليم أوسرد وأربعة أخرى في إقليم الداخلة.

وفي هذا السياق، شدد المتحدث على ضرورة تنظيم وهيكلة القطاع بشكل شامل، انطلاقاً من دعم الكسابة، لاسيما الصغار منهم، معتبراً أن منمي الإبل أصبحوا اليوم أكثر اندماجاً في الجمعيات المحلية والجهوية، للدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم، وعلى رأسها توفير الأدوية البيطرية وتحسين الخدمات الموجهة للقطاع.

وأوضح جيبا أنه “لا يُعقل أن تكون هناك مديرية بيطرية واحدة فقط تغطي الجهات الجنوبية الثلاث”، داعياً إلى إحداث مديريات جهوية مستقلة بكل جهة، لضمان التدخل السريع وتسهيل ولوج المنمين إلى الخدمات الضرورية.

كما لفت إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع تأخر وصول الأعلاف في فترات الشدة والجفاف، ما ينعكس سلباً على إنتاجية القطيع واستمرارية نشاط المنمين. وأضاف أن القطاع لا يجب النظر إليه فقط من زاوية اقتصادية، بل هو أيضاً قطاع ثقافي واجتماعي بامتياز، يعكس ارتباط الإنسان الصحراوي بالإبل منذ الأزل.

وفي ختام حديثه، تطرق نائب رئيس جمعية منمي الإبل بالداخلة إلى إشكالية الترقيم التي شابتها بعض الخروقات، مطالباً بـدعم القطعان في إطار برامج التكثير أسوة بما يُمنح لقطاع الأبقار والمواشي الأخرى، إلى جانب تشجيع الأنشطة الغذائية والصناعية المرتبطة بالإبل، مؤكداً أن الاهتمام الجدي بالقطاع كفيل بأن يجعل المغرب ينتقل من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة التصدير في هذا المجال الحيوي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة