في خضمّ موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، خرجت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، من العاصمة الأميركية واشنطن، بتصريح وُصف بأنه “جرس إنذار سياسي واقتصادي” موجّه إلى السلطات المغربية.
وخلال مشاركتها في ندوة نظمها مركز “ستمسون للأبحاث” على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اعتبرت العلوي أن الحراك الاجتماعي الذي قاده شباب ما يُعرف بـ “جيل زد” يكشف عن “حاجة مُلحّة لإعادة التفكير في النموذج التنموي برمّته”.
وأكدت الوزيرة، بنبرة لا تخلو من القلق والمسؤولية، أن البلاد لم تعد تملك ترف الانتظار، داعية إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية وابتكار حلول عملية تُترجم مباشرة إلى فرص شغل للشباب.
وقالت العلوي: “لا يمكن أن نظلّ أسرى النظريات الاقتصادية… فالمغاربة، وخاصة الشباب، ينتظرون نتائج ملموسة اليوم قبل الغد”، مضيفة أن “كل درهم يُنفق من المال العام يجب أن يتحول إلى فرصة حقيقية تفتح الأمل أمام الجيل الجديد”.