أثار التأخر المستمر في افتتاح مدينة المهن والكفاءات بجهة كلميم وادنون جدلاً جديداً، وصل صداه إلى البرلمان، بعدما وجهت النائبة البرلمانية الباتول أبلاضي، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، تطالبه بتقديم توضيحات حول أسباب هذا التعثر.
وأكدت أبلاضي في سؤالها أن الموسم التكويني الأول لسنة 2025/2026 شارف على الانتهاء دون أن تُفتح المؤسسة أبوابها أمام المتدربين، رغم التصريحات السابقة التي بشّرت بقرب جاهزيتها بعد انتهاء أشغال البناء والتجهيز.
وأوضحت النائبة أن المشروع عرف سلسلة من التعثرات التقنية والإدارية التي أدت إلى تأجيل الافتتاح لأجل غير محدد، ما انعكس سلباً على الفرص التكوينية والدراسية لشباب الجهة الذين كانوا يعقدون آمالاً كبيرة على هذا الصرح التعليمي الجديد، باعتباره رافعة أساسية للتأهيل المهني والإدماج في سوق الشغل.
كما شددت أبلاضي على أن استمرار هذا الوضع يُكرّس حرمان شباب كلميم وادنون من الولوج إلى تكوينات مهنية حديثة ومواكِبة لحاجيات سوق العمل، مطالبة الوزير بالكشف عن الإجراءات المستعجلة الكفيلة بتسريع افتتاح المدينة وتمكين أبناء الجهة من الاستفادة من خدماتها في أقرب الآجال.
ويُذكر أن مدينة المهن والكفاءات بكلميم وادنون تُعد جزءاً من البرنامج الوطني الطموح الذي أطلقه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، الهادف إلى إحداث شبكة من المدن المتخصصة في مختلف جهات المملكة، قصد تأهيل الكفاءات المحلية وتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني والجهوي في مجالات متعددة.
