بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وضمن أجواء وطنية مفعمة بروح الانتماء والتجديد، تواصل جماعة الداخلة بقيادة رئيسها السيد الراغب حرمة الله نهجها القائم على التنمية المجالية ومشاريع القرب، من خلال تدشين سوق القرب بوسط المدينة بغلاف مالي قدره 21,84 مليون درهم، وسوق بيع السمك بالتقسيط بغلاف مالي بلغ 4 ملايين درهم، في إطار سلسلة من الأوراش التنموية التي تشهدها المدينة احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وقد أكد رئيس مجلس جماعة الداخلة، السيد الراغب حرمة الله، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن هذه المشاريع تندرج في إطار رؤية المجلس الجماعي الرامية إلى تحسين جاذبية المدينة وتعزيز البنيات التحتية التجارية، مضيفًا أن هذه المنشآت جاءت ثمرة شراكات مؤسساتية تجمع بين جماعة الداخلة وولاية جهة الداخلة وادي الذهب ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وكذا المكتب الوطني للصيد بالنسبة لمشروع سوق السمك.
وأشار السيد حرمة الله إلى أن سوق القرب بوسط المدينة، المعروف لدى الساكنة باسم المرڭاو، يُعد من الأسواق العصرية النموذجية، إذ يتوفر على محلات تجارية بمعايير حديثة، تشمل فضاءات لبيع الخضر والفواكه، واللحوم بمختلف أنواعها، إضافة إلى مسجد ومرافق صحية ومصعد، مما يجعله فضاءً حضريًا متكاملاً يستجيب لحاجيات المواطنين والتجار على حد سواء.
أما بخصوص سوق بيع السمك بالتقسيط، فقد أوضح رئيس الجماعة أنه يُعد بدوره مشروعًا نوعيًا يروم تنظيم تجارة السمك داخل المدينة، وتعزيز ديناميتها الاقتصادية، حيث استغرقت أشغاله ستة أشهر، ليخرج اليوم في حلّة حديثة تواكب متطلبات الجودة والنظافة والسلامة الصحية.
وختم السيد الراغب حرمة الله تصريحه بالتأكيد على أن هذه الأوراش تدخل في صلب برنامج عمل جماعة الداخلة، وفي إطار التدشينات الرسمية لليوم الثاني من الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء، مشيرًا إلى أن غدا سيعرف تدشين مشاريع أخرى تعكس التزام المجلس بتنزيل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والعناية الخاصة التي يوليها للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد أن “الداخلة 2021 ليست هي الداخلة 2027″، في إشارة إلى التحول التنموي الكبير الذي تعرفه المدينة اليوم، بفضل رؤية واضحة، وشراكات فعالة، وإرادة جماعية صادقة من أجل مستقبل أفضل لساكنة الداخلة.













