تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لعقد جولة جديدة من الحوار القطاعي مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية خلال الأسبوع المقبل، في إطار مواصلة تنفيذ اتفاقي 10 و23 دجنبر 2023.
ووفق مصدر مطلع، فقد توصلت النقابات بدعوة رسمية من الوزارة لحضور اجتماع اللجنة التقنية المشتركة، إلا أن الدعوة لم تتضمن جدول أعمال محدداً، ما أثار تساؤلات حول القضايا التي سيتم مناقشتها في هذا اللقاء المرتقب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوزارة اقترحت عقد الاجتماع يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين، دون تحديد موعد نهائي بعد، مؤكداً أن هذه الجولة تأتي استكمالاً لمسار الحوار المنتظم الذي يجرى بمعدل اجتماعين شهرياً منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.
وكان وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، قد شدّد خلال لقائه السابق مع الكتاب العامين للنقابات على أهمية مواصلة الحوار في إطار المسؤولية والتشاركية، بهدف تفعيل مقتضيات الاتفاقين الموقعين نهاية السنة الماضية، واللذين يشملان إجراءات هيكلية لتحسين أوضاع الشغيلة التعليمية وإصلاح المنظومة التربوية.
من جهتها، أكدت مصادر نقابية أن تأخر استئناف الحوار منذ بداية الدخول المدرسي يعود إلى حرص النقابات على أن تكون اجتماعات اللجنة التقنية مخصصة للحسم في القضايا التي نوقشت سابقاً، وعدم تحويلها إلى فضاء لإعادة طرح اعتراضات جديدة من بعض المصالح الوزارية حول ملفات سبق الاتفاق بشأنها.
وتعد الجولة المقبلة اختباراً مهماً لجدية الوزارة في تنفيذ التزاماتها، في ظل تصاعد انتظارات الشغيلة التعليمية التي تراهن على هذا المسار لتحقيق إنصاف مهني وتحسين ظروف العمل داخل المنظومة التربوية.
