أقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، ألكسندر إيفانكو، على إعفاء أربعة من رؤساء الأقسام داخل البعثة، في خطوة اعتبرها مراقبون أول مؤشر على إعادة هيكلة عميقة تشهدها المينورسو منذ اعتماد مجلس الأمن قراره رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية.
وتأتي هذه الإعفاءات في سياق خطة أممية تهدف إلى ضبط النفقات وتقليص المصاريف التشغيلية، بعد سنوات من التراجع المالي الذي أصاب بعثات حفظ السلام، خصوصًا عقب تخفيض واشنطن لمساهماتها المالية خلال إدارة ترامب.
وأكدت مصادر أممية أن إيفانكو يسعى من خلال هذه القرارات إلى إعادة ترتيب أولويات البعثة، بما في ذلك تقليص أنشطتها الميدانية واللوجستية، وهو ما تجلى مؤخرًا بالتخلي عن إحدى طائراتها المخصصة للتنقل الميداني.
ويرى محللون أن هذه التغييرات تتجاوز البعد الإداري، وتشير إلى تراجع تدريجي لدور المينورسو على الأرض، في وقت يزداد فيه الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي باتت تعتبر الإطار الواقعي والوحيد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء.
