“مواجهة قديمة تعود للواجهة: بنكيران يكشف كواليس علاقته بالهمة”

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
“مواجهة قديمة تعود للواجهة: بنكيران يكشف كواليس علاقته بالهمة”

في لقاء جهوي احتضنته المنطقة الشرقية، أعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تسليط الضوء على واحدة من أكثر مراحل التوتر السياسي حساسية في تاريخ حزبه، حين كانت العلاقة بينه وبين فؤاد علي الهمة، المستشار المقرب من الملك، محمولة على تباينات عميقة في الرؤية لتدبير الشأن العام وتقدير مصلحة الدولة.

بنكيران أكد أن الخلاف لم يكن يوماً ذا بعد شخصي، بل كان مرتبطاً بما اعتبره اختلافاً جوهرياً في فهم مصلحة الملكية والبلاد، مشدداً على أن لكل طرف رؤيته الخاصة لكيفية ضمان الاستقرار ومواجهة تحديات المرحلة السياسية.

وانتقد بنكيران “حركة لكل الديمقراطيين”، التي رأى أنها تأسست في سياق مواجهة سياسية مباشرة مع حزبه، وأن تصنيف العدالة والتنمية كخصم كان مبكراً وواضحاً منذ البداية. وأوضح أن الحزب تعامل مع الهمة في مرحلة حضوره الفاعل في السياسة بنفس القدر من الوضوح الذي تعامل به معه بعد التحاقه بالديوان الملكي، مضيفاً أن أي عودة محتملة للهمة إلى الساحة السياسية “لن تربك الحزب”، بل ستجد “استعداداً كاملاً للمواجهة”.

واستعاد بنكيران حادثة وصف الهمة لعدد من أعضاء العدالة والتنمية بـ“هوامش المجتمع”، وهي التصريحات التي أكد القصر لاحقاً أنها لا تعبّر عن موقفه الرسمي، ما أتاح للحزب حق الرد عبر الإعلام. وتولى حينها عزيز رباح الرد عبر التلفزيون، “في حدود معينة”، كما قال.

وفي خاتمة حديثه، لمح بنكيران إلى أن تأثير الهمة قد يكون متواصلاً “من وراء ستار”، قبل أن يختتم برسالة تحمل نبرة التحدي السياسي:
“إن كان الرجل ما يزال يمارس أدواراً سياسية في الظل، فمرحبا بالمواجهة إذا عاد إلى الأضواء.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة