أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الروسية عن تعيين دبلوماسي مخضرم قنصلاً عاماً للاتحاد الروسي بمدينة الدار البيضاء، في خطوة تعكس حرص موسكو على توطيد علاقاتها الثنائية مع الرباط وتوسيع مجالات التعاون المشترك، ضمن مقاربة ترمي إلى تنشيط الحضور الدبلوماسي الروسي في شمال إفريقيا.
ويأتي هذا التعيين في سياق مسار مهني حافل، إذ راكم المسؤول الجديد تجربة ممتدة في السلك الدبلوماسي منذ التحاقه بالوزارة سنة 1993، عقب تخرجه من معهد بلدان آسيا وإفريقيا التابع لـجامعة موسكو. وشغل خلال مسيرته عدداً من المناصب الرفيعة، من بينها القائم بأعمال القنصل العام في جنيف ومستشار أول بالأمانة العامة للخارجية الروسية، فضلاً عن إتقانه لعدة لغات، ما يؤهله لإدارة ملفات متعددة الأطراف بكفاءة.
ويرى متابعون أن هذا القرار يندرج ضمن استراتيجية روسية أوسع تهدف إلى تعزيز الانفتاح الدبلوماسي بالمنطقة، وتطوير الشراكات مع المغرب، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة وإعادة ترتيب للتحالفات، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين موسكو والرباط.
