الساحل بريس / الصغير محمد
أكد الراغب حرمة الله، رئيس المجلس الجماعي للداخلة، أن منظومة التعليم العمومي بالجهة تواجه تحديات جوهرية تتطلب حلولاً استراتيجية عاجلة، لضمان جودة التعليم ونجاح التلاميذ في جميع المستويات الدراسية.
وأشار الراغب حرمة الله إلى أن من أبرز هذه التحديات غياب الأساتذة في بعض المؤسسات العمومية، خصوصاً أولئك الذين ينحدرون من جهات أخرى، نتيجة البعد الجغرافي والانتقال بين المدن. هذا الوضع، بحسبه، يخلق تأثيرات عكسية على سير العملية التعليمية، داعياً الوزارة الوصية إلى وضع استراتيجية واضحة لمعالجة هذا الإشكال.
ومن التحديات الأخرى التي أبرزها مشكل الاكتظاظ في الفصول الدراسية، خاصة في التعليم الأساسي، حيث يؤثر هذا الوضع على قدرة التلميذ على اكتساب المهارات الأساسية كالقراءة، الكتابة الصحيحة، الحساب والتواصل اللغوي. وأكد أن هذه المهارات تشكل حجر الزاوية لنجاح الطالب في المراحل الدراسية اللاحقة، مشدداً على ضرورة العمل على حلول مستقبلية لتحسين جودة التعلمات الأساسية.
أما في مجال التعليم الثانوي، فأوضح الراغب حرمة الله أن التميز في امتحان الباكالوريا يمثل إكراهاً إضافياً لأبناء جهة الداخلة، إذ يواجهون صعوبة في الولوج إلى بعض المعاهد العليا بسبب المعدلات الحالية. ومن هنا دعا إلى مراجعة هذه المعايير لتصبح أكثر توافقاً مع أهداف التعليم العالي بالجهة، بما يتيح فرصاً متساوية لجميع التلاميذ.
كما لم يستبعد إمكانية وضع استراتيجية جهوية لتعليم المواد العلمية باللغة الفرنسية، مع اعتماد مخطط استعجالي يهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية، ومواكبة التلميذ في مساره الدراسي بكفاءة أكبر.
وفي ختام تصريحه، أشاد الراغب حرمة الله بجهود مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجميع الأطر التربوية ونساء ورجال التعليم، مؤكدًا أن جماعة الداخلة ستظل داعمة لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز التعليم بالجهة، باعتباره اللبنة الأساسية لمستقبل أبنائها.
