تعرف منطقة فم لبير شمال مدينة الداخلة خلال الآونة الأخيرة انتشاراً ملحوظاً لاستخدام الإطارات المطاطية في أنشطة صيد غير قانونية تخص صنف الرخويات. ويتم ذلك في مناطق قريبة من الفنادق السياحية والفضاءات التي يرتادها الزوار لممارسة رياضة ركوب الأمواج، ما يجعل هذه الظاهرة مثار قلق متزايد على المستويين السياحي والبيئي.
فاستعمال الإطارات المطاطية في الصيد يشكل خرقاً للقوانين المنظمة للأنشطة البحرية، نظراً لغياب أي ترخيص أو مراقبة، إضافة إلى ما يرافقه من مخاطر بيئية تهدد التوازن البحري، خصوصاً أن الرخويات تعد من الثروات البحرية الحساسة التي تتأثر بسرعة بالاستغلال العشوائي.
هذا النشاط العشوائي يُفقد المنطقة جزءاً من جاذبيتها السياحية، إذ تتأثر صورة الشاطئ والنظام العام المحيط بالفنادق والمراكز السياحية، مما قد يُقلص من أعداد السياح والرياضيين الذين يقصدون الداخلة للاستمتاع برياضة ركوب الأمواج في أجواء نظيفة وآمنة.
ومن الضروري أن تعمل الجهات المختصة في الصيد البحري والسياحة على وضع حد لهذه الممارسات، من خلال تكثيف المراقبة وتوفير بدائل قانونية لهؤلاء العاملين، بما يحافظ على الثروة البحرية وعلى صورة الداخلة كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الجمال الطبيعي والتنمية المستدامة.
