كشف مصدر خاص من وزارة الصحة، أن المغرب سيفرض إجراءات جديدة في الأيام المقبلة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الإجراءات التي أوصت بها اللجنة العلمية، ستكشف تفاصيلها بشكل مفصل لاحقا.
وأشار المصدر ذاته أن الإجراءات ستهم بدرجة أولى، مراقبة المسافرين القادمين من دول معينة، تجنبا لانتشار بعض الطفرات الجديدة بالمملكة.
وأردف المتحدث :”في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا ارتفاعا غير مسبوق للعدوى، نحاول قدر الإمكان الحفاظ على الأرقام التي يتم تسجيلها بالمغرب، وخاصة في الوفيات”.
تستعد دول أوروبية عدة للتصدي لموجة خامسة من وباء كورونا، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد للفيروس لتقوية المناعة لدى الفئات الأكثر ضعفا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أول أمس الأربعاء، إن أوروبا عادت لتكون بؤرة تفشي الجائحة، وسط “إحساس زائف بالأمان” بشأن الحماية التي تقدمها اللقاحات.
وحذر مسؤولون في المنظمة من أن فيروس كورونا قد يواصل الانتشار مع عودة المجتمعات قبيل نهاية العام للاختلاط الاجتماعي والتنقل الذي كان معتادا قبل الجائحة.
وأشار تيدروس في مؤتمر صحفي إلى أن أكثر من 60 بالمئة من كل الحالات المسجلة عالميا للوفيات في الأسبوع الماضي كانت في أوروبا.
وكانت منظمة الصحة قد حذرت من أن تتحول دول الاتحاد الأوروبي لبؤرة للوباء إن لم تتخذ إجراءات أكثر تشددا، حيث تلقى نحو 68 بالمئة من السكان جرعتين من اللقاحات المضادة.
لكن المعضلة الحقيقية هي في الفجوة الكبيرة في نسب تلقي اللقاح بين الدول الأوروبية، ففي بلد مثل بلغاريا تلقى 24 بالمئة فقط من السكان اللقاح، بينما في البرتغال تلقى نحو 87 بالمئة اللقاح.
وتسجل دول الاتحاد الأوروبي حاليا 4200 وفاة يوميا، وهو عدد الوفيات اليومية المسجلة أواخر شهر شتنبر، في حين تحذر منظمة الصحة العالمية من احتمال تسجيل 700 ألف وفاة جديدة في عموم أوروبا بحلول مارس المقبل.