صب الكثير من المهتمين بالشأن البيئي جام غضبهم لعدم وجود أي بوادر تهم تحسين جمالية المدينة ، خصوصا ما تعلق منها بمشاريع التشجير المتواجد بمناطق متفرقة ، التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب ، بإعتبار أن التشجير له الكثير من الآثار الإيجابية بيئيا وصحيا، منها التقليل من الغبار المثار الذي يضر بالكثيرين ، فضلا عن تلطيف درجات الحرارة .
إن مشاريع التشجير في المدينة ، قد لا تحظى بالاهتمام المطلوب ، ما يحتم على الجهات المعنية ، ضرورة العمل على تشجيع أصحاب مشاريع التشجير على الإهتمام أكثر بمشاريعهم البيئية الهامة ، حتى تعطي قيمة إضافية لجمالية المدينة .
وفي هذا السياق يرى البعض من المهتمين بالجانب البيئي أن الجهود التي تبذلها الجهات المعنية فيما يتعلق بالتشجير ضعيفة ولا ترقى الى الطموحات المطلوبة .. داعين الى خطة طموحة تربط مشاريع التشجير بمشاريع البنية التحتية ، فبدلا من تنفيذ المشاريع السكنية في ضوء خلوها من التشجير الذي يعد عاملا صحيا ومظهرا جماليا وحضاريا مطلوبا ، يتم تخطيط المنطقة وزراعتها قبل منح تراخيص البناء ، لتكون المنطقة عند اكتمال بنيتها التحتية ومبانيها تم زراعتها ، كذلك تشكيل لجان مراقبة مهمتها الإضطلاع على مشاريع التشجير والوقوف على الإكراهات والإختلالات التي تعانيها لتتجاوزها بدل تركها مكانا لتجميع أنواع وأشكال النفايات .
ورأوا أن ساحة ريجنسي نموذجا جميلا للتشجير ، حيث أعطت مظهرا جذابا وجميلا وصحيا وسط المدينة ، مؤكدين أن الإهتمام بالتشجير سيحول مدينة الداخلة الى واحة خضراء جميلة ، ولفتوا الى أن الأشجار والنخل لها العديد من المميزات فهي مصدات طبيعية للرياح، تقاوم الانبعاثات الضارة للحرارة وتلطف من الأجواء وتحد من الأوبئة والأمراض وتوفر جوا صحيا وتمنح الطرق والمناطق مظهرا جماليا.
وإرتباطا بالموضوع يتساءل البعض عن السر في اهتمام الجهات المعنية بتعبيد الطرق والإضاءة في ظل إهمال عملية التشجير والتي تعد ذات أهمية خاصة لما لها من فوائد عديدة على جميع المستويات ، مردفين بالقول أن مشاريع التشجير المتواجدة بالمدينة مازالت شبه متوقفة فهي لا تسير وفق الأهداف المرجوة من ورائها .