تدخلت السلطات الأمنية يوم أمس مرة أخرى بعدما تحدى مجموعة من الأشخاص قرار منع إقامة صلاة التراويح وحظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان بعدة مدن، واعتقلت العديد منهم.
وبمدينة الصويرة تدخلت القوات العمومية، وتم اعتقال مجموعة من الأشخاص، بتهمة خرق قرار حظر التنقل الليلي، بعدما خرجوا ليلا رافعين شعار “الشعب يريد صلاة التراويح” للمطالبة، بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح.
وفي فاس، ألقت السلطات الأمنية، القبض على إمام مسجد “أهل الله” في منطقة “زواغة”، على الساعة السادسة صباحا من يوم السبت. كما منع رجال الأمن يوم أمس الأحد، ساكنة المنطقة، من أداء صلاة العشاء والتراويح جماعة، علما أنهم كانوا قد دأبوا على إقامتها منذ بداية شهر رمضان، حسب ما ذكره موقع “هوية بريس” المقرب من السلفيين.
وذكرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، المحسوبة على التيار السلفي أن السلطات الأمنية اعتقلت عدد من أعضائها خلال الأيام الماضية، من طرف عناصر شرطة بزي مدني، مشيرة إلى أن دواعي هذه الاعتقالات تبقى مجهولة، فيما يرجح أن لها علاقة بخرق قرار منع أداء صلاتي العشاء والتراويح في المساجد.
وكان بعض سكان حي زواغة قد نظموا وقفة احتجاجية أول أمس السبت، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين.
وفي مدينة طنجة، تدخلت السلطات الأمنية يوم أمس الأحد، لتفريق مجموعة من الشباب يفوق عددهم 20، قاموا بالتجمع أمام أبواب أحد المساجد بمنطقة كاساباراطا، من أجل أداء صلاة التراويح.
وسبق للقوات الأمنية أن تدخلت في عدة مدن لفرض تطبيق القرار الحكومي، بعد محاولة العديد من الأشخاص أداء صلاة التراويح.
ومع بداية شهر رمضان، نظم العديد من الأشخاص أغلبهم مراهقين، مسيرات في العديد من المدن، تطورت في طنجة وآسفي إنزكان إلى أعمال شغب ورشق للقوات العمومية بالحجارة.
يذكر أنه إلى جانب التيار السلفي، طالب عدد من قادة جماعة العدل والإحسان بالعدول عن قرار منع صلاة الصبح والعشاء والتراويح و”اعتبروه استهدافا ممنهجا لدين المغاربة”