المجلس الوطني يقترح ميثاق شرف للمنتخبين ومأسسة الرقابة الداخلية

صادق المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار على قرار تفويض صلاحية وحق إقرار التحالفات السياسية والانتخابية الخاصة بالاستحقاقات المقبلة لعزيز أخنوش، رئيس الحزب.
وطالب أخنوش أعضاء برلمان الحزب، المنعقد عن بعد، بمنحه التفويض، طبقا لمقتضيات المادة 34 من النظام الأساسي، الذي سيمكنه من تدارس التحالفات، بتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين.
وأكد أخنوش أن اختيار وانتقاء شركاء من القوى الحية يعتبر شرطا أساسيا لحسن تنزيل برامج الحزب، مشددا على أن التنزيل الجيد للبرامج في حاجة إلى شركاء يتقاسمون الرؤية والأهداف نفسها، قادرين على إنجاح المحطة المقبلة بالتزام ووفاء.
ووجه أخنوش رسائل مشفرة إلى من يهمهم الأمر من أحزاب الأغلبية، محددا طبيعة الشركاء الذين يسعى التجمع إلى التحالف معهم، والذين «لا يتهربون من المسؤولية التي تحملوها أمام المغاربة، ولا يلقون المسؤولية على غيرهم ولا يختلقون الأعذار تلو الأعذار لتبرير فشلهم». وأكد رئيس التجمع، في تقريره السياسي أمام المجلس الوطني، أن الشركاء من الأحزاب الوطنية، الذين سيفتح معهم مستقبلا قنوات الحوار، بهدف نسج تحالفات قادرة على تنزيل البرامج وإطلاق قطار التنمية السريع، هم «شركاء لا يقولون إلا ما سيفعلون، ولا يلتزمون إلا بما هم قادرون على إنجازه، ويحترمون المواثيق ولا تتجاذبهم الولاءات». وشدد أخنوش، للمناسبة على أن «الأحرار» سيركز على حسن اختيار وتأهيل المنتخبين، والالتزام بمأسسة الرقابة الداخلية، والرهان على حسن انتقاء الشركاء، مؤكدا أن الحزب يتحمل مسؤولية حسن اختيار وتأهيل المنتخبين، الذين سيشرفون على تنزيل البرامج، مذكرا أن اللجنة الوطنية للانتخابات، عملت منذ انتخابها من قبل المجلس الوطني على الإعداد الجيد للوائح المرشحين في مختلف المؤسسات المنتخبة، ووفق شروط صارمة، في مقدمتها النزاهة والمصداقية والكفاءة.
ونوه أخنوش بعمل لجنة الانتخابات التي قامت، بتشاور مع المنسقين الجهويين والإقليميين، بمواكبتهم للوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها من خلال عقود النجاعة، مشيرا إلى أن منهجية الاشتغال المقرونة بمبادرات ملموسة وبرامج نوعية، أعطت للحزب جاذبية كبيرة، خصوصا لدى الراغبين في المشاركة، الذين يرون في الأحرار حزبا قادرا على أن يكون البديل.
ولم يفت رئيس التجمع التأكيد على أهمية تنزيل ميثاق شرف بين الحزب ومنتخبيه، يتعهدون من خلاله بالالتزام بخدمة مصالح الوطن والمواطنين بكل تفان وإخلاص، مشيرا إلى التزام الحزب بمأسسة آليات الرقابة الداخلية، مشيدا بمجهودات وحصيلة المنتخبين التجمعيين في مختلف المجالس الترابية، وفي الجماعات والمجالس الإقليمية ومجالس الجهات وفي الغرف المهنية، والذين يعول عليهم للعب أدوار أساسية في المرحلة المقبلة.