شهدت مدينة الناظور وضواحيها، منذ أول أمس، حملة أمنية واسعة غير مسبوقة قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وأسفرت عن توقيف 35 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بشبكة دولية للتهريب والجريمة المنظمة، يقودها شخص يدعى “موسى” المعروف بعلاقاته المشبوهة في عالم التهريب.
الحملة جاءت مباشرة بعد الحفل الفاخر الذي أقيم بقاعة “معيوة” بسلوان، حيث تحوّل العرس إلى استعراض سافر للمال والنفوذ، بعد أن أغرق موسى القاعة بملايين الدراهم وأجور خيالية لفنانين بارزين، في منطقة تعاني من الفقر والبطالة.
مصادر مطلعة أفادت بأن موسى، الذي تلاحقه أكثر من مائة مذكرة بحث بتهم القتل وتهريب المخدرات الصلبة وتنظيم الهجرة السرية، تمكن من الفرار رفقة عروسه إلى الضفة الإسبانية بمجرد بدء التدخل الأمني، تاركاً عرسه مفتوحاً على تحقيقات متشعبة.
الموقوفون يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، وتبييض الأموال، وتسهيل الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن جرائم قتل مرتبطة بتصفية حسابات بين شبكات مافياوية. كما طالت التحقيقات أصحاب الفنادق وبعض الفنانين الذين استدعوا للاستماع إليهم حول مصادر النفقات الباذخة التي رافقت الحفل.
وتواصل الأجهزة الأمنية عمليات التمشيط والرصد في مختلف مناطق الإقليم، وسط ترقب لمزيد من الاعتقالات، في حين تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين من اعتبر العرس حدثاً أسطورياً، ومن رآه فضيحة كشفت عن مدى تغول المافيا بالمنطقة.
