في تصعيد جديد يعكس توتر العلاقة بين العمل النقابي والعمل السياسي، تحولت تصريحات الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إلى مواجهة علنية مع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق.
ففي تصريح صحفي على هامش المؤتمر الثاني للمرأة المغربية، ردّ مخاريق على وصف بنكيران له بـ”البانضي” واتهامه بجمع المال والمساهمة في إسقاط حزبه خلال انتخابات 2021 “مقابل المال”، ليكشف بالمقابل عن معطيات مثيرة حول معاش بنكيران وامتيازاته.
مخاريق أكد أن حكومة بنكيران كانت وراء قرارات قاسية على الطبقة العاملة والحركة النقابية، منها رفع سن التقاعد، تجميد الحوار الاجتماعي، ضرب الحريات النقابية وتحرير الأسعار، وهو ما دفع نقابته إلى التصويت العقابي كرسالة سياسية واجتماعية للدفاع عن حقوق العمال.
وأضاف أن بنكيران يتقاضى معاشاً يصل إلى 70 ألف درهم شهرياً، إضافة إلى سيارة فاخرة وسائق وحراس، مستغرباً طلبه الحصول على تغطية صحية مجانية من صندوق مخصص أساساً للطبقة العاملة، دون مساهمة شخصية منه، معتبراً ذلك استفزازاً لمشاعر النقابيين.
وختم مخاريق بأن النقابة، باعتبارها صوت الطبقة العاملة، مارست حقها الديمقراطي في التصويت العقابي، كما تفعل النقابات في دول متحضرة عندما تُظلم الحقوق الاجتماعية، مؤكداً أن المعركة الحالية عنوانها الأبرز هو الدفاع عن العدالة الاجتماعية وكرامة العمال.
