مراسلة : أ . ب
لم تكن ظاهرة التسول بإسم العمل الجمعوي وليدة اليوم في مجتمعنا، فعلى الرغم من وجود المتسولين الحقيقين في مدينتنا ( الداخلة) ، فإنهم في كثرة وبمختلف الأماكن، وبغض النظر عن مدى حاجتهم وظروفهم المعيشية الصعبة التي أوصلتهم إلى طلب الدعم بهذه الطريقة المشينة ، إلا أن هناك فئة كبيرة منهم تدعي حاجتها للمال ليس لظروفها الصعبة، إنما لاستغلال عامة الناس عبر هياكل ومؤسسات مدنية وبرامج ومخططات لا وجود لها ؟
وتعددت طرق الاستغلال في ظاهرة التسول بإسم المجتمع المدني ، حتى وصل الحال الى أن تنحصر الظاهرة في فئة كبيرة من العنصر النسائي، ولم يقتصر كسب استعطاف الناس عند هذا الحد ، بل أصبحت هيئات المجتمع المدني تتجه إلى معامل التجميد لطلب المال والدعم ؟
واعتاد الجميع رؤية مثل هذه المناظر عند الولاية والمجالس المنتخبة ، حتى اجتاحت أماكن أخرى كالحي الصناعي حيث معامل التجميد ، ليتساءل البعض هل فعلا هذا الأسلوب سيمتد ليشمل أماكن عدة على غرار معامل التجميد ؟ ومع غياب الرادع هل ستستمر هذه الظاهرة في الإنتشار والتوسع ؟