على غرار بعض المدن السياحية بالمملكة قد تمر احتفالات رأس السنة الميلادية بالداخلة في أجواء عادية رغم إنتشار صور الشيخة تراكس على وسائل التواصل الإجتماعي وما رافق مجيئها من تدوينات وقراءات حول عزمها إحياء سهرة ليلية بإحدى الفنادق المتواجدة بالخليج ، إلا أن مصادر كذبت ذلك ، وأكدت أن مجيئها إلى الداخلة ليس إلا لقضاء عطلتها السنوية ، والتي إختارت فيها مدينة الداخلة بإعتبارها وجهة سياحية لكثير من المغاربة والأجانب .. كل هذا يقع في وقت تشدد فيه السلطات المحلية الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كرورنا، خاصة تلك المرتبطة بليلة رأس السنة، ومن ضمنها الإغلاق الليلي وحظر التنقل ووقف جميع الإحتفالات المختلطة التي لا تلتزم بشرط التباعد الجسدي .
كل هذه الإجراءات الإستباقية تأتي تحسبا لأي انتكاسة جديدة وبائية نحن في غننا عنها ، فجل المؤسسات الفندقية والمطاعم الكبرى بالداخلة تعمل على أن تمر ليلة رأس السنة في أجواء عادية في ظل ما تمليه الظرفية الحالية من تشديد للإجراءات الإحترازية .
إن كل الأخبار التي تم رميها في مرمى الفنادق المتواجدة خارج المدينة وبالتحديد المطلة على الخليج والقائلة بإستقطاب بعض الوجوه الفنية كالشيخة تراكس وغيرها من أجل إحياء ليالي السهر ، إحتفالا بالسنة الجديدة ، تبقى مجرد قراءات فقط ، فظهور المتحور الجديد “أوميكرون” ألزم المستثمرين في القطاع السياحي توخي الحيطة والحذر خصوصا في ليلة الإحتفال برأس السنة الميلادية 2022 .
إن المتابعين للشأن المحلي ، يجمعون أنه وبحكم التدابير التي فرضتها الحكومة ، فإنه بات من الطبيعي الإلتزام بها ، خدمة لمصلحة المدينة وأهلها حتى لا نسقط في انتكاسة وبائية نحن في غننا عنها ، لذلك أضحى الإلتزام بكل الخطوات الإحترازية رغم مالها من أضرار تمس القطاع السياحي ضرورة ملحة ، في انتظار فتح الحدود في وجه السياحة الدولية لترجع المدينة لحيويتها في القطاع السياحي الذي يعتبر أحد أهم القطاعات المهمة والتي تدر أمولا طائلة على خزينة الدولة .
