مع الساعات الأولى من كل صباح ، تنطلق أفواج من النساء عاملات في النظافة ، متوزعات على كافة أحياء ودروب مدينة الداخلة، لجمع النفايات المنزلية ، التي تخلص منها أصحابها في أقرب حاوية.
وتركز هذه العملية على أماكن تجمع النفايات خاصة تلك التي تتواجد بالتجمعات السكنية الكبرى، ومضاعفة عملية جمع النفايات المتناثرة بالشوارع وقرب الحاويات ، وتركيز عملية جمع النفايات على الأسواق العمومية كذلك وأسواق القرب .
وتنفيذا لهذا المخطط ، عبأت الجماعة الحضرية للداخلة كافة عمالهما وعتادهما وشاحناتها للاشتغال طيلة اليوم ، حيث تعمل الشاحنات على إفراغ الحاويات من النفايات، وتعقيمها قبل إعادتها إلى أماكنها في إجراء يروم الحد من تكاثر الأوبئة والأمراض .
فالعمال يعملون بجد كل يوم تلبية لنداء سكان الداخلة ومن أجل الحفاظ على نظافة الشوارع وجمع النفايات والتخلص منها في المطرح العمومي تماشيا مع الشروط التي وضعتها الجماعة على الهيئات المكلفة بقطاع النظافة .
في هذا السياق، يبقى عامل الحاجة والفقر وقلة فرص العمل بالمدينة الدافع الرئيسي إلى اشتغال النساء في مهنة جمع النفايات .
ويشهد عدد من سكان المدينة، أنه منذ أن جرى تكليف النساء بمهمة جمع النفايات، تغير مظهر المدينة أكثر، وازداد رونقا ونظافة .