قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني، الأحد 13 أكتوبر 2024، مرفوقا بوفد من المسؤولين الأمنيين، بزيارة لضريح حسان بالعاصمة الرباط، للترحم على روح الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، بمناسبة الذكرى 26 لوفاته.
وخلال هذه الزيارة، تمت قراءة سورة الفاتحة ترحما على الفقيد، والدعاء له بأن يُسكنه فسيح جنانه، مع استحضار التضحيات الجسام التي بذلها الملك الراحل من أجل بلاده وشعبه، ونضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وتحل يوم الأحد 09 ربيع الثاني1446 هـ الموافق لـ 13 أكتوبر 2024 م الذكرى الـ 26 لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني، موحد البلاد ومؤسس نهضتها الحديثة، حيث تمكنت المملكة تحت قيادته من تحقيق وحدتها الترابية، في مسيرة سلمية شهد العالم أجمع بعبقرية مبدعها.
كما سهر الملك الراحل على تثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون مما أهل المملكة لاحتلال موقع متميز على الساحة الدولية، بل وتساهم بشكل ناجع في إرساء السلم والأمن في مختلف بقاع العالم، لا سيما وأن الملك الراحل كان على الدوام قبلة استشارة دائمة للعديد من زعماء وقادة الدول.
وقام خلال فترة حكمه التي بلغت 38 سنة بمجهودات جبارة جعلت من بلده وشعبه منارة بين الدول والأمم، مسخرا في ذلك حنكته وما تحلى به من بعد نظر، فكان، على الصعيد الوطني، بانيا ومشيدا، وعلى المستوى الدولي، مدافعا قويا عن العدل والسلام، مما جعل صيته يمتد عبر المعمور، مثبتا نجاعته في تجاوز أكثر الأزمات تعقيدا، في أصعب الفترات التي عرفها العالم في القرن الماضي.
ويجسد تخليد هذه الذكرى، التي تأتي أياما قليلة قبل الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، إرادة شعبية راسخة للاحتفاء بأبرز محطات تاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.