شهدت العاصمة الرباط، صباح الأحد 20 يوليوز 2025، مسيرة وطنية حاشدة، شارك فيها مئات المواطنات والمواطنين، انطلقت من ساحة باب الحد، وذلك احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتنديداً بسياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وتأتي هذه المسيرة في سياق الحراك العالمي المتواصل لنصرة غزة، وسط تزايد الغضب الشعبي من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الأساسية.
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة لمختلف الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية، التي رفعت شعارات قوية تدين صمت المجتمع الدولي، وتفضح تواطؤ بعض القوى الكبرى مع الاحتلال في ارتكاب ما وصفه المتظاهرون بـ”الجريمة البشعة”، والمتمثلة في الحصار الخانق، وتدمير البنية التحتية، والتجويع الممنهج لأكثر من مليون ونصف مدني، خصوصاً في شمال القطاع.
وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم التام مع صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدين أن سياسة التجويع ليست سوى أداة فاشلة لكسر الإرادة الفلسطينية، التي أثبتت صلابتها في وجه العدوان والاحتلال.
كما رفعت خلال المسيرة شعارات منددة بالتطبيع، ومطالبة بوقف كافة أشكال التعاون مع الكيان المحتل، مع تجديد الدعوة إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة.
وفي ختام المسيرة، دعت الهيئات المشاركة إلى استمرار التعبئة الشعبية، وتوسيع رقعة التضامن من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال، دفاعاً عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة والحرية.