بدر شاشا
تعيين رجل الأعمال والوزير الحالي محمد سعد برادة على رأس وزارة التربية الوطنية خلفاً لشكيب بنموسى ، أثار العديد من التساؤلات حول مدى مناسبته للمسؤوليات الجسام التي تنتظره ، خاصة في ظل الوضع المتأزم الذي تشهده الساحة التعليمية في المغرب ، حيث عانت الوزارة خلال الفترة الأخيرة من إضرابات واحتجاجات من قِبل الأساتذة وموظفي القطاع، إضافة إلى الانتقادات المتزايدة حول جودة التعليم والمناهج الدراسية .
محمد برادة هو رجل أعمال ذو خلفية اقتصادية وتجارية، مما يفتح المجال للنقاش حول مدى قدرته على التعامل مع التحديات التربوية والتعليمية، وخاصةً تلك المتعلقة بالإضرابات والاحتجاجات التي تنادي بتحسين أوضاع الأساتذة وظروف العمل ، وكيفية التعامل مع الإرث الذي تركه بنموسى .
يأتي تعيين برادة أيضاً في ظل إطلاق مشروع المدرسة الرائدة، الذي يهدف إلى إصلاح النظام التعليمي بالمغرب وتعزيز جودة التعليم ، والذي لقي نصيبه من الإنتقاد .
السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يمتلك برادة الخبرة والقدرة اللازمة للتعامل مع ملفات حساسة ومعقدة في القطاع التعليمي؟ رغم نجاحه في المجال الاقتصادي، فإن التحديات التي تواجه التعليم في المغرب تحتاج إلى مقاربة تربوية عميقة. تتطلب معالجة هذه التحديات توازنًا بين التحفيز الاقتصادي وإصلاح البنية التعليمية وإلغاء تصقيف سن التوظيف الذي عانى منه الشباب ابان فترة بنموسى .