“الفوج الأول للأنثروبولوجيا بالمغرب: تخرج الحلم الذي راود العقول والقلوب”

هيئة التحرير26 يوليو 2025آخر تحديث :
“الفوج الأول للأنثروبولوجيا بالمغرب: تخرج الحلم الذي راود العقول والقلوب”

في لحظة تاريخية غير مسبوقة داخل الجامعة المغربية، احتفلت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل – القنيطرة، بتخرج الفوج الأول لشعبة الأنثروبولوجيا، في حفل بهيج جمع بين الاعتراف الأكاديمي والاحتفاء الإنساني العميق.

وقد عرف هذا الحدث العلمي المتميز حضور السيد عميد الكلية، ونائبيه، والسيد الكاتب العام، إلى جانب ثلة من الأساتذة والطلبة، حيث تجسدت في هذا الحفل لحظة وعي علمي تكللت بمسار ثلاث سنوات من الاجتهاد والبحث.

وفي أجواء من المحبة والتقدير، عبّر طلبة الفوج الأول عن امتنانهم العميق لأساتذتهم، الذين واكبواهم طوال مسار التكوين، وأسهموا في تمكينهم من أدوات التفكير النقدي والانفتاح المعرفي.

ألقى رئيس الشعبة، الأستاذ عبد الله هرهار، كلمة مؤثرة ومركزة، اختزلت حلم تأسيس شعبة الأنثروبولوجيا الذي أصبح اليوم واقعاً علمياً يحتفى به. وأشاد بدور الأساتذة الذين آمنوا بهذا المشروع منذ بداياته، وعلى رأسهم الأستاذ فوزي بوخريص، والأستاذ محمد دحمان، أحد أبرز الوجوه في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية بالمغرب.

وأكد المتدخلون أن ميلاد شعبة الأنثروبولوجيا، وتخرج فوجها الأول، يمثل منعطفاً نوعياً في إعادة تشكيل التخصصات الجامعية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويمثل إضافة نوعية في العرض البيداغوجي والمعرفي بالمغرب.

وقد كانت الكلمة التي ألقاها ممثل طلبة الفوج الأول لحظة بالغة التأثير، عبّر فيها عن أن هذا التخرج لا يمثل نهاية، بل بداية لمسار من الأسئلة والبحث، و”انتصار لقلق معرفي لا يركن للمألوف، ويطمح إلى إعادة صياغة العلاقة بين الذات والمجتمع والتاريخ”.

وفي التفاتة وفاء وعرفان، قام الطلبة بتكريم كافة الأساتذة بهدايا رمزية صادقة، ترجمت عمق العلاقة التي نسجها الفوج الأول مع مؤطريه طيلة سنوات التكوين.

وقد اختُتم الحفل بحفل شاي على شرف الأساتذة المكرمين، في لحظة وداع دافئة تعِد ببدايات جديدة لهذا التخصص الرائد، الذي أعيد موضعته كمسار أكاديمي مستقل ومتكامل.

وأكدت اللجنة التنظيمية، في كلمتها الختامية، أن هذا التخرج لن يكون مجرد ذكرى، بل نواة لتقليد جامعي قائم على الاعتراف والوفاء، يمثل الفوج الأول للأنثروبولوجيا نموذجه الأول والمشرق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة